recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

النبى صاحب الأخلاق " جزء 3"



 

 النبى صاحب الأخلاق " جزء 3"



 

 

كتب- محمـــد الدكـــرورى








ونكمل الجزء الثالث مع النبى صاحب الأخلاق، وكانت أمه صلى الله عليه وسلم هى السيدة آمنة بنت وهب، وأبيه عبدالله بن عبد المطلب، والذي مات في المدينة المنورة قبل ولادة الرسول صلى الله عليه وسلم وعند ولادته قيل إن أمه رأت نورا أضاءت به قصور بلاد الشام، ثم ماتت أمه آمنة في الأبواء على طريق المدينة المنورة وكان عمره لا يتجاوز الست سنوات، فكفله جده عبد المطلب ورباه في بيته، وبعد ذلك مات جده وهو في الثامنة من عمره، ليعيش عليه أفضل الصلاة والسلام يتيم الأبوين والجد، ولكن الله سبحانه وتعالى آواه ويسر له عمه أبا طالب فرباه مع أولاده وأحسن تربيته وكفالته، وأحبه حبا شديدا، فبارك الله سبحانه وتعالى في ماله وحاله.























بسبب تربيته لابن أخيه اليتيم صلى الله عليه وسلم، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم عانى في حياته، وعمل في الكثير من الأعمال حيث إنه اشتغل في رعاية الأغنام، ولا يوجد نبي من الأنبياء إلا وقد عمل في مهنة الرعي، وذلك ليعتادوا على الرعاية وحسن التصرف، كما اشتغل الرسول صلى الله عليه وسلم في التجارة واشتهر عند العرب بالصدق والأمانة، وحُسن المعاملة، وعندما بلغ الرسول صلى الله عليه وسلم الخامسة والعشرين من عمره تزوج من السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها وأرضاها وكان عمرها يتجاوز الأربعين عاما، وقد عرفت السيدة خديجة بأنها من نساء العرب الشريفات، الموصفات بالمعرفة، والعقل، والحزم، والذكاء.





















ورزق منها النبي صلى الله عليه وسلم بأربع بنات واثنين من البنين، وأولاد الرسول عليه الصلاة والسلام الذكور جميعهم من السيدة خديجة رضي الله عنها سوى إبراهيم فهو ولد السيدة مارية القبطية رضي الله عنها وأن أولاد الرسول صلى الله عليه وسلم جميعهم ماتوا في حياته سوى فاطمة رضي الله عنها والتي ماتت بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم بستة أشهر، وفي السنة العاشرة من البعثة وقبل الهجرة بثلاث سنوات توفيت السيدة خديجة رضي الله عنها، ولم يتزوج الرسول صلى الله عليه وسلم عليها إلا بعد وفاتها، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم معظما عند قومه، ومتواجدا معهم في مهمات الأمور إذ إنه حضر معهم حلف الفضول الذي تعاقدوا به على درء المظالم.




















ورد الحقوق إلى أهلها، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم حكما في نزاع زعماء قبيلة قريش حول وضع الحجر الأسود مكانه بعد أن هدمت الكعبة المشرفة، فاقترح عليهم الرسول صلى الله عليه وسلم بأن يضع الحجر الأسود في ردائه وقال لأربعة من زعماء قريش بأن يُمسك كل واحد منهم بجانب من الرداء، فحملوه حتى وصلوا به إلى المكان المطلوب، وبعدها أتى النبي صلى الله عليه وسلم بيديه الكريمتين ووضع الحجر في مكانه، لينهي النزاع بحكمته وبعد نظره، وعندما بلغ الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم الأربعين من عمره جاءه الوحي، وأول ما بدء فيه الرؤيا الصادقة فكان صلى الله عليه وسلم لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح، وكان يحدث أهله بها.














ثم حُبب إليه الخلاء والجلوس وحيدا بعيدا عن الفوضى والازعاج ليتفكر في الكون، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يذهب إلى غار حراء الذي يقع على يمين الداخل إلى مكة المكرمة من طريق الشرائع ويجلس وحيدا لا يُرافقه أحد، وكانت هذه عادة الصالحين من أجداده، يتعبد الله الأيام ذوات العدد، وفي يوم من الأيام وهو جالس في غار حراء يتعبد، نزل سيدنا جبريل عليه السلام، وقال له "اقرأ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أنا بقارئ، قال فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال لي اقرأ فقلت ما أنا بقارئ فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال اقرأ فقلت ما أنا بقارئ فأخذني فغطني الثالثة حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني.



النبى صاحب الأخلاق " جزء 3"


google-playkhamsatmostaqltradent