قريبًا.. مصر خالية من المناطق غير الآمنة
تركز الحديث فى برامج التوك شو مساء السبت على مشروعات إسكان بديل المناطق غير الآمنة التي افتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وخاصةً برامج: «الحياة اليوم، على مسئوليتي، المصري أفندي، آخر النهار، الحكاية، المواجهة، كلمة أخيرة، مساء dmc، التاسعة»، فتحدث الإعلاميون عمرو أديب وأحمد موسى ومحمد الباز ومحمد مصطفى شردي ويوسف الحسيني وغيرهم بانبهارٍ واضح عن مستوى تشطيب وتأثيث الوحدات التي نُقل إليها سكان المناطق الخطرة، وآخرهم 816 أسرة من منطقة سن العجوزة بنزلة السمان، كما أشاروا إلى مستوى المنطقة التي نُقلوا إليها بحدائق أكتوبر، حيث المرافق الكاملة، والمناطق المفتوحة وخلافه، وعبروا عن تقدير كبير لجهود في ملف تطوير المناطق غير الآمنة واستضافوا عددًا من المسئولين لإبراز هذه الجهود على نحو مفصل...
فأوضح المهندس عمرو خطاب المتحدث باسم وزارة الإسكان أن الرئيس السيسي تفقد أثناء الافتتاح بعض الوحدات وتأكد من أن المرافق كاملة وتعمل؛ مياه وصرف وكهرباء وغاز، وهذا ليس أول مشروع يحظى بهكذا مرافق وأثاث، فقد اكتسبت الحكومة ثقة المواطن وبالذات ثقة أهالينا بالمناطق العشوائية فيما يتعلق بمستوى الوحدات والمناطق البديلة، ومشروع حدائق أكتوبر هذا انتقل إليه بالفعل أهالي من منطقة سن العجوز، والمخازن جاهزة للفرش والتجهيز كلما تسلمت مجموعة جديدة وحداتها.
أكد المهندس خالد عباس نائب وزير الإسكان للمشروعات القومية أن «سن العجوز» و«نزلة السمان» تقعان بمنطقة حيوية بالقرب من الأهرامات وبعد تخطيط المنطقة بالكامل كان لا بد من نقل المواطنين إلى مكان قريب من مصدر رزقهم وفي الوقت نفسه إلى وحدات مؤثثة بالكامل مع جميع الخدمات، ولا يدفع المستحق إلا مصروفات صيانة تقترب من 300 جنيه، والمرحلة الأولى لسن العجوز كانت بـ816 أسرة، وقد بُني 1500 وحدة، وجاري بناء حوالي 4000 وحدة أخرى تنتهي في يونيو 2022 لنقل باقي أهالي سن العجوز ونزلة السمان.
كما أكد المهندس خالد عباس أن ملف المناطق غير الآمنة ينتهي بنهاية 2021؛ فمن أصل 250 ألف وحدة انتهينا بالكامل من 210 ألف وحدة، وباقي حوالي 40 ألف أولهم كان حوالي 13 ألف افتتحهم الرئيس يوم السبت، وبنهاية العام تكون إعادة التسكين للمشروعات قد تمت بالكامل.
وصف المهندس خالد صديق رئيس صندوق التنمية الحضرية اليوم بأنه يوم جني الثمار؛ إذ وصلت مصر لمرحلة سوف تُعلن فيها نفسها بلدًا خاليًا من المناطق غير الآمنة، فقد تعاملنا خلال السنوات الماضية مع 357 منطقة، وبمشروعات الأمس نكون قد انتهينا من 334 منطقة، والباقي مشروعات قاربت على الانتهاء، وبعضها منتهٍ فعلًا وباقٍ له الخدمات أو الفرش.
بالنسبة لموقف تطوير نزلة السمان، أكد الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أنه بعد نقل أهالي نزلة السمان ستبدأ حفائر بمعبد الوادي وغيره لتعود المنطقة كما تركها لنا المصري القديم، وسيكون لهذا مردود إيجابي على الجميع ومنهم أهالينا بنزلة السمان، فهناك منطقة للتريض ضمن مخطط التطوير وكان شرط التعاقد مع الشركة التي ستقدم الخدمات أن يدخل المنظومة ما يزيد على الألف من الخيالة أو الجمالة، ولكن وفق نظام يحفظ للبلاد سمعتها لدى السائحين.
ومن الناحية الاجتماعية، أوضحت الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي أن الوزارة معنية برصد الأثر الاجتماعي للانتقال، والتعرف على الأولويات التي تُسرع باندماج المنتقلين مع البيئة الجديدة، والأبحاث تبدأ قبل الانتقال، مثلًا الأسر التي نُقلت من منطقة «سن العجوز» سُجل منها 700 أسرة وجاري استكمال الـ100 الأخيرة بعدما يستقر الجميع، حيث لا بد من جمع البيانات قبل إقرار أي سياسية اجتماعية، خاصةً أن المستهدف إحداث تغيير مجتمعي حقيقي.