هل بات الانسحاب الأمريكي من سوريا وشيكًا؟
من شأن الانسحاب الأمريكي من سوريا أن يشجع الفاعلين المحليين والإقليميين مثل النظام السوري –مدعومًا من إيران- على الانطلاق نحو فرض السيطرة على الأراضي الواقعة شرق نهر الفرات، والخاضعة لقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من القوات العسكرية الأمريكية.
فضلًا عن ذلك، من المرجح أن يدفع الانسحاب الأمريكي من سوريا تنظيم "داعش" إلى جمع شتات نفسه، وإعادة تنظيم صفوفه، وربما استعادة قوته مجددًا في سوريا والعراق؛ ذلك لأن العناصر الداعشية ستجد في انسحاب القوات الأمريكية من سوريا "هزيمة غربية ساحقة" على غرار الانسحاب من أفغانستان.
وبشأن الدور التركي في سوريا، توقَّع المقال دخول "أنقرة" على خط الصراع حال الانسحاب الأمريكي من شرق سوريا؛ ذلك لأن الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" يرى أن قوات سوريا الديمقراطية ما هي إلا غطاء لحزب العمال الكردستاني الذي يصنفه باعتباره "منظمة إرهابية"؛ وبالتالي، فإن تخلي "واشنطن" عن قوات سوريا الديمقراطية سيدفع القوات التركية فورًا لملء الفراغ في سوريا بحجة مكافحة الإرهاب.
المصدر: ذا ناشيونال إنترست