recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

حوار خاص لـ "صدى الأمة"قيثارة الشعر في حلوان"رشا الحسيني






 حوار خاص لـ "صدى الأمة"قيثارة الشعر في حلوان"رشا الحسيني" :

الشعر ديوان العرب - لا لنهديات السيدة "واو" - أهم جائزة : أمير الشعراء في الإمارات



حوار- تامر عبد الحليم




س1 متى بدأتِ كتابة الشعر؟
ابتدأني الشعر وأبدعني فتاة تعشقه ...تسبح في دماءه الزرقاء وسفينته التي لا تكف عن الإبحار ليل نهار ..منذ أن كنت في بداية المرحلة الإعدادية وقد سبقتها تجربة مهدت لي في طفولتي حين دعاني جدي الشاعر والمحامي الأستاذ "شاكر الكيلاني" لإلقاء قصيدة له، وأنا في الصف الأول الابتدائي، وكانت نبراسًا لي على الطريق، مطلعها:
"أنا الفتاة المسلمة..أنا بنت دين القيمة
الله غاية منشطي ..فعلت أو متكلمة
ورائدي وقائدي ...طه الرسول الخاتمة
قرآننا دستورنا ..في البيت مثل المحكمة
أنا قدوتي وأسوتي ..خديجة وفاطمة
ورمز الطهر زينب ..في مصر تاج العاصمة
منطوقة قدسية ..من الشموس الدائمة
سمت بها أجيالنا ..أسلافنا والقادمة
أنا إن سئلت هويتي ..قلت: الفتاة المسلمة
واذا انتسبت فموطني ..حيث الحنيفة قائمة
واذا انتميت فعزتي ...أهل الصلاة القائمة
خلقي ومنهج أسرتي ..آي الكتاب المحكمة".
وهكذا توالت السنوات والتحقت بالأزهر الشريف حيث العلم والأدب والشعر والمسابقات التي ما كدت ألتحق بها حتى احصل على المركز الأول في التأليف والإلقاء ...مرة على مستوى الجمهورية ومرة على مستوى المحافظة حتى وصلت للمرحلة الجامعية التي درست فيها اللغة الألمانية وآدابها فتعرفت على الأدب الالماني متمثلًا في: شاعر الألمانية العظيم "جوتة" والعديد من الشعراء مثل: "برتولت بريشت" ومسرح الدياليكتيك، والمسرح الملحمي، والشاعرة "انجبورج باخمان" و"جيرهارت بورشرت" في القصص القصيرة، و"هاينريش بول"، وغيرهم.
س2 ما أول قصيدة لكِ؟
أول قصيدة لي هي التي فزت بها في المرحلة الثانوية بالمركز الأول على مستوى الجمهورية وبدأت بعدها أكتب بالعامية والفصحى حتى اليوم، ولكن دائمًا المحاولات الأولى مبتورة ينقصها نكهة الخبرات والتجارب الحياتية و الشعورية لتوقظ بداخلك مردة القول وجنون الشعر.
س3 من اكتشف موهبتك الشعرية؟
اكتشفت نفسي بنفسي واتجهت أحمل ما أكتبه لأستاذ اللغة العربية والبلاغة جزاه الله خيرًا الأستاذ "يحى عبد الرحمن" بمعهد فتيات ديروط بأسيوط، فقال لي: من حيث أنه شعر فهو شعر، وأنا شخصيًا لا أستطيع أن أكتب مثلما كتبت، تلقيت الدعم من الجميع،وأذكر أنني كتبت زجلًا في وصف أساتذتي، وأنا في المرحلة الثانوية فتم وضعه في لوحة الشرف على الرغم من كتابتي له باللهجة العامية.


س4 هل للأسرة دور في تشجيع الشاعر على الاستمرار؟
بكل تأكيد والدتي -رحمها الله- والتي قامت بتغذية روح الشعر بداخلي، وتشجيعي على القراءة وبث الثقة في نفسي لدرجة أنها عندما كانت تلمح تلك النظرة الحائرة التي تقفز من عيني الطموحة، وأنا أستمع لأحد الشعراء الشباب في التليفزيون، كانت تقول بملائكيتها المعهودة: والله شعركِ أجمل منهم كلهم.
تلقيت الدعم من كل أسرتي الذين كانوا، ولا يزالون يشعرونني بالفخر والاعتزاز، وإلى الآن.
س5 ما الأعمال التي قمتِ بنشرها وطباعتها؟
باكورة أعمالي ديو ان فصحى "خفقات قلب".
ديوان زجل "حالك يا مصر".
رواية "ألف ليلة وليلة".
غناوي "المسحراتي" وفوازير "ست الستات" أعمال إذاعية.
ديوان فصحى "جدار الشوق والأمنيات".
مسرحية شعرية من فصل واحد:"بيكاسو وأحاديث الظلال".
مسرحية شعرية من فصل واحد:"الوارثون".
مسرحية شعرية من فصل واحد:"محاكمة كيوبيد".
س6 ما أبرز الجوائز والتكريمات التي حصلتِ عليها؟
حصلت مؤخرًا على تكريم من نقابة المعلمين في حلوان في واحة الفكر والأدب، والتي أسسس لها الشاعر الكبير الأستاذ "فولاذ عبد الله الأنور"، وهو تكريم أعتز به، أما عن الجوائز والمسابقات فأنا للأسف الشديد دائمًا لا أحظى بفرصة التقديم، دائمًا يفوتني الميعاد، ربما القدر يدخر لي الخير.
س7 ما رسالة الشعر بالنسبة لكِ؟
الشعر هو بوح القلب للقلب ورسالة من قلب الشاعر لكل مجروح ليطمئن، ولكل نفس تعاني لتهدأ، ولكل طموح ليخلق بداخله روح السعي، ولكل جندي ليحثه على البطولة والفداء، الشعر نبراس الأمة، وشمسها التي لا تغيب ما غاب الشاعر عن جمهوره، وعن قضايا أمته.
س8 ما رأيكِ في العناوين الغريبة لبعض الدواوين الشعرية، مثل :"نهديات السيدة واو"؟
إهانة لقداسة الشعر وحرمة القصيدة أن تطلق على القصيدة نهدية ونهود ،وليست نهديات بالأصل فيها خطأ لغوي، وخطأ أخلاقي، استمعت لها في مداخلتها، وووصلني من ديوانها ما وصل الجميع، هذا ما يُسمَّى في أوروبا بالأدب المبتذل، وهذا النوع من الكتب غالبًا يُباع في محطة القطار، يشتريه البعض ليتسلى به في القطار، وبعدما ينتهي منه يلقيه في صندوق القمامة.
للشعر قداسة يا سادة؛ فتوضأ في حضرته بماء النقاء والصفاء، وهذان أبعدا ما يكونان عما استجلبت السيدة "وفاء" من ألفاظ في ديوانها، والذي استضافت فيه بعض الموتورين المهووسين بالجنس في شكل نثري ركيك .
س9 لماذا تراجعت مكانة الشعر حاليًا؟
كيف تتراجع مكانة الشعر، وفي كل يوم يتخرج لنا أساتذة من كلية دار العلوم وجامعة
الأزهر ؟!،وكل عام يخرج علينا حاملو مشعل النور من رسائل الماجستير وأطروحات الدكتوراة عن الشعر وفي الشعر، الشعر يعيش بين النخبة المثقفة، الشعر موطنه القصور، الشعر هو فن يُقدَّم أمام الملوك، هيأ له مكانته وموطنه تجده يقف بهيبة واقتدار في وجه الركاكة والابتذال.
س10 هل ترين أن الرواية الآن هي ديوان العرب بدلًا من الشعر؟
الشعر ديوان العرب، أما الرواية والمسرح فهي فنون السينما والمسرح، كلنا ندور في نفس الدائرة المبدعة، ليس مهمًا مَنْ تقدَّم أو تأخر، ولكنَّ المهم هو المنتج الإبداعي الذي يليق أن يقدِّم لهذا المجتمع معالجًا وطارحًا لقضاياه. .
س11 ما الجوائز التي تحلمين بالحصول عليها؟
أحلمُ بمسابقة أمير الشعراء في الإمارات، وأتمنى ألا يدركني العمر حسب شروط المسابقة؛فقد استطاعت الإمارات العربية المتحدة أن تعيد للشعر مكانته، وزهوه، ورفعته، وأن تصنع الشاعر النجم، وأن تُعرِّفَ به كل البلدان العربية.
وفي النهاية شكرًا جزيلًا أ/"تامر عبد الحليم" الصحفي بموقع وجريدة "صدى الأمة" على الحوار الماتع، والذي أفضى بما في مكنون قلبي من خفقا
google-playkhamsatmostaqltradent