recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

معركةالوعى"تصحيح المفاهيم و المعانى"


معركة الوعى"تصحيح المفاهيم و المعانى"

معركةالوعى"تصحيح المفاهيم و المعانى"


كتب - محمود اسماعيل

إن المنظمات الإرهابية تتستر وراء الدين ويزجوا بأسمى الكلمات و هى الجهاد

وردت كلمةُ "جهادٍ" بمشتقاتِها في القرآنِ الكريمِ إحدى وثلاثين مرَّةً، بينما وردتْ كلمةُ "حرْبٍ" أربعَ مراتٍ فقط، ونُلاحظُ أنَّ معنى الجهاد في القرآنِ وفي نصوصِ السُّنةِ المحمديةِ أوسعُ وأعمُّ من معنى القتالِ؛ إذ إن القتالَ يعني - تحديدًا - المواجهةَ المسلحةَ في الحروبِ، بينما يعني الجهادُ بذْلَ الجهدِ في مقاومةِ العدوِّ، سواءٌ كان هذا العدوُّ شخصًا معتديًا أو شيطانًا يجبُ على المؤمنِ مُجاهدتُه، أو حتى نفسَه التي بين جنبَيْه، والتي تزيِّنُ له فِعلَ الشرِّ فالجهاد من اسمى و أنبل المعانى 

وإن الإرهاب من أبرز أسباب عدم استقرار المجتمعات لأنه يضرب السلم والأمن المجتمعي، خاصة في عالمنا المعاصر الذي انتشرت فيه موجات الإرهاب والعنف المسلح ووجود جماعات وتنظيمات إرهابية تعمل على التخريب والفساد، وزعزعة الأمن والاستقرار بالتفجير والاغتيال والقتل وإزهاق الأرواح بدعوى الجهاد، ولكن يبقى الفرق واضحاً بين الجهاد والإرهاب، وكل مظاهر العنف والإرهاب المنتشرة على الساحة في الدول العربية والإسلامية، ولا يمكن بأي حال نسبتها إلى الجهاد الإسلامي الشرعي.


فلابد من  نشر الوعي المجتمعي، وحث الناس على الابتعاد عن الغلو والتطرف لأن الإسلام دعا إلى حقن الدماء، وحب الأوطان، ومراعاة حقوق الإنسان بصفته الإنسانية، وبيان حقيقة المقاصد الشرعية، ما يسهم في تحقيق تنمية شاملة وحقيقية لكافة مرافق الوطن، دون إفراط أو تفريط، بوسطية وعقلانية وحكمة مدروسة مؤداها الخير والنفع، وتحقيق الأمن والاستقرار الشامل، ودور عظيم في مواجهة الإفساد والتخريب، لأن حفظ المصالح والمحافظة على الأمن والاستقرار في المجتمعات يتطلب تكييفاً فقهياً تفرضه المتغيرات والنوازل، لأن ما طرأ على المجتمعات من تغيرات جعلت الإرهاب يستهدف ويهدد الحياة والأحياء، ويعمل على ضرب الاستقرار والأمان.


google-playkhamsatmostaqltradent