هل تُنذر الانقسامات الإثنية بتفكُّك إيران؟
تسعى الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل لاستغلال ورقة الانقسام الإثني والطائفي في إيران؛ من أجل تقويض طموحات الحكومة الإيرانية، وإسقاط نظام "الملالي". بيد أن لإيران تاريخ طويل من الحركات الانفصالية الإثنية، ومن غير المرجَّح أن تشهد تفككًا على أسس إثنية، رغم استياء الشعب الإيراني من الحكومة المركزية.
فثمّة عددٌ من المقاطعات والأقليات الإثنية الإيرانية التي عانت على مدار العقود الماضية - لا سيَّما منذ قيام الثورة الإسلامية عام 1979 - من ديكتاتورية وبطش النظام الإيراني، ومن ثمَّ تسعى إلى تحدي السلطة المركزية، وتعزيز استقلالها الذاتي، إلَّا أنه بالرغم من ذلك ما يزال الاعتزاز بالهوية والقومية الإيرانية مكونًا رئيسًا في الشعب الإيراني، بما في ذلك الأقليات الإثنية المناهضة للحكومة المركزية.