"وادي الموت" يؤكِّد أن تعهدات روسيا المناخية غير قابلة للتحقق
يعكس ما يحدث في مدينة "كيسيليفسك" الروسية والمعروفة بـ"وادي الموت" التحديات الصعبة التي تواجه خطة روسيا لخفض اعتمادها على الوقود الأحفوري، لا سيّما وأنها تحتاجه بشدة للحفاظ على اقتصادها.
وقد تعهَّد الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" في أكتوبر 2021، بأن تصبح روسيا محايدة للكربون بحلول عام 2060، بيد أن اقتصاد "موسكو" يعتمد بشدة على الوقود الأحفوري، كما يعتمد سكان "كيسيليفسك" على مناجم الفحم المفتوحة التي تبعث غازات ضارة وغبار الفحم الملوث للهواء.
وبناءً عليه، فمن غير الواضح حتى الآن كيفية تحقيق روسيا لأهدافها المُناخية، فعلى الرغم من أن مسودة خطة الحكومة تتضمن سيناريو بخفض صافي انبعاثات الكربون إلى 630 مليون طن بحلول عام 2050، بدلًا من 1.6 مليار طن في عام 2019، فيجب الأخذ في الاعتبار أن مبيعات النفط والغاز تساهم بما يصل إلى خُمس الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، وتستحوذ منتجات الوقود والطاقة على غالبية صادرات روسيا، كما تخطِّط الحكومة من جانب آخر لزيادة إنتاج الفحم حتى عام 2035.