recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

كوستاريكا: الدولة الأكثر جذبًا للاستثمار الأجنبي في أمريكا الوسطى

الصفحة الرئيسية

 


كوستاريكا: الدولة الأكثر جذبًا للاستثمار الأجنبي في أمريكا الوسطى

 














 

تقدم دولة كوستاريكا نموذجًا ناجحًا في مجال التنمية، فهي دولة ذات دخل متوسط يشهد ارتفاعًا في الوقت الحالي؛ حيث أظهرت نموًّا اقتصاديًّا ثابتًا على مدار الخمسة وعشرين عامًا الماضية. وكان هذا النمو نتيجة لاستراتيجية وطنية تقوم على الانفتاح على الاستثمار الأجنبي وتحرير التجارة الخارجية.

 






















وفي هذا الصدد، تُعد كوستاريكا أيضًا رائدة عالميًّا في المجالات البيئية؛ حيث نجح برنامج "الدفع مقابل خدمات النظام الإيكولوجي" (Payments for Environmental Services) –برنامج يقدم حوافز للمزارعين مقابل إدارة أراضيهم لتوفير نوع من الخدمات الإيكولوجية - في تعزيز حفظ الغابات وحماية التنوع البيولوجي، الأمر الذي جعل كوستاريكا الدولة الاستوائية الوحيدة في العالم التي ناهضت قضية إزالة الغابات.

 























علاوة على ذلك، أدى الاستقرار السياسي والاجتماعي والنمو الاقتصادي المطرد في البلاد إلى الوصول لأدنى معدلات الفقر في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي؛ حيث انخفضت نسبة السكان الذين يقل دخلهم عن 5.5 دولارات أمريكي للفرد في اليوم بشكل طفيف من 12.9% إلى 10.6% بين عامي 2010 و 2019.

 

















كيف استطاعت كوستاريكا تحقيق نهضة اقتصادية كبيرة؟

 

نما الناتج المحلي الإجمالي لكوستاريكا بشكل مطرد منذ أوائل التسعينيات، محققًا رقمًا قياسيًّا بلغ 64 مليار دولار أمريكي في عام 2019، ويمكن أن يُعزى النجاح الاقتصادي لكوستاريكا إلى انفتاحها التجاري وتشجيعها للاستثمار الأجنبي. بالإضافة إلى ذلك تُعد الدولة أيضًا موطنًا للعديد من المناطق الحرة؛ حيث تقدم للشركات الأجنبية مجموعة متنوعة من الحوافز والمزايا المالية.

 













في السياق ذاته، أطلقت كوستاريكا في أغسطس 2020 "الاستراتيجية الوطنية للاقتصاد الحيوي" (National Bioeconomy Strategy) لمدة عشر سنوات، والتي هدفت إلى تعزيز مكانة الدولة كاقتصاد قائم على المعرفة، مع تشجيع الإنتاج المستدام والاستخدام العادل للتنوع البيولوجي.

 
















اتصالًا، تُعد كوستاريكا أكبر جاذب للاستثمار الأجنبي المباشر في أمريكا الوسطى ومنطقة الكاريبي؛ حيث اجتذبت 102 مشروع من مشروعات الاستثمار الأجنبي المباشر في عام 2020، وهو ما يمثل ربع الاستثمار الداخلي في أمريكا الوسطى والمكسيك مجتمعين، بالإضافة إلى ذلك، تُعد كوستاريكا الأعلى من حيث نصيب الفرد من مشروعات الاستثمار الأجنبي المباشر.

 



















وتجدر الإشارة، إلى أن كوستاريكا التي كانت تعتمد بشدة على الزراعة، وقد حرصت على تنويع اقتصادها من خلال توسيع الاعتماد على التصنيع الذكي والخدمات القائمة على المعرفة والصحة والرفاهية، والتي باتت القطاعات الرئيسة في البلاد.

 


















علاوة على ذلك، تضم البلاد 70 شركة متعددة الجنسية في مجال التكنولوجيا الطبية، بما في ذلك 13 من أكبر 20 شركة مُصنعة للمعدات الطبية في العالم، ومن بين المستثمرين الرئيسين في البلاد شركة "بوسطن للأجهزة الطبية" (Boston Scientific) ومقرها الولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى شركة "فيليبس" (Philips) للتكنولوجيا الصحية ومقرها هولندا،  وشركة "روش" (Swiss) السويسرية العملاقة للأدوية.

 















هذا، وتقدم "وكالة ترويج الاستثمار" في كوستاريكا، المعروفة باسم (CINDE)، للمستثمرين الأجانب مجموعة واسعة من الحوافز والمزايا الضريبية، بالإضافة إلى تقديم العديد من المبادرات لتنمية المواهب.

 



















 وتأسيسًا على ما سبق، تفوقت كوستاريكا على جميع دول المنطقة في مؤشرات رأس المال البشري وجودة الحياة؛ حيث امتلكت أعلى معدل للالتحاق بالتعليم العالي بنسبة 57.7%، بالإضافة إلى أعلى معدل للإلمام بالقراءة والكتابة بنسبة 97.9%.

 









كوستاريكا: الدولة الأكثر جذبًا للاستثمار الأجنبي في أمريكا الوسطى










المصدر: مقتطفات تنموية - السنة الثالثة - العدد (5).


google-playkhamsatmostaqltradent