صادرات الغاز الأمريكية.. مكسب لأوروبا وضرر للولايات المتحدة
حلّ الطلب الأوروبي للغاز الطبيعي القادم من الولايات المتحدة الأمريكية محل واردات الغاز الروسية، وهي سياسة تنال استحسان الرئيس الأمريكي "جو بايدن"؛ حيث ساهمت في تحجيم روسيا، وتعزيز صناعة الطاقة الأمريكية، لكن هناك ثمة مشكلات تظهر مع بداية ارتباط سوق الغاز الأمريكي بالسوق الأوروبية، لا سيما مع ارتفاع سعر الغاز في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى له في 13 عامًا، متجاوزًا 7 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.
لكن إنتاج الغاز في الولايات المتحدة لا يواكب الطلب المحلي وزيادة الصادرات، ولذلك، فإنّ منشآت تخزين الغاز الأمريكية فارغة منذ فصل الشتاء، وفي الأسبوع الماضي، استقرت المخزونات عند 17٪ تقريبًا، أي أقل من متوسط السنوات الخمس الماذية لمثل هذا الوقت من العام، كما أن هناك أزمة في سرعة استجابة الشركات الأمريكية للنفط الصخري، للأسعار المرتفعة؛ ويكمن أساسها في "نقص حفارات التنقيب".
ولهذا، فإن الأزمة الأوكرانية أعادت رسم خريطة الطاقة عالميًّا، كما أن "البيت الأبيض" أمن سوقًا جديدة لصادرات الغاز الأمريكية في أوروبا، ومن المرجح ألا يتردد "بايدن" في دعمه لمزيد من صادرات الغاز الأمريكية، حتى لو سبب ذلك ارتفاع الأسعار.