تداعيات القصف الباكستاني على العلاقات بين "إسلام آباد" و"طالبان"
في الـ16 من أبريل الجاري، شنَّ الجيش الباكستاني ضربات جوية على ولايتي "خوست" و"كونار" في شرق أفغانستان، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 47 مدنيًا أفغانيًا، وإصابة 22 آخرين، وأثارت المخاوف من تصاعد حدة التوترات بين حكومتي باكستان وحركة طالبان الأفغانية، وقالت الحكومة الباكستانية أنها تحث حكومة "طالبان" على اتخاذ خطوات صارمة إزاء مقاتلين باكستانيين مناهضين للحكومة، يستخدمون الأراضي الأفغانية لشّن هجمات ضد "إسلام آباد" عبر الحدود بين البلدين.
وبالرغم من ترحيب باكستان باستيلاء "طالبان" على الحكم في "كابول"، فقد تصاعدت حدة التوترات الحدودية بين البلدين في الآونة الأخيرة على إثر أزمة المسلحين الباكستانيين في الأراضي الأفغانية، فيما تستاء حكومة طالبان من قيام باكستان ببناء سياج حدودي بين البلدين لمنع التهريب والحركة غير المشروعة للأشخاص.
وختامًا، وفي ضوء التوترات الأخيرة بين "إسلام آباد" وحكومة طالبان، فمن غير المعروف ما إذا كان رئيس الوزراء الباكستاني الجديد "شهباز شريف" سيواصل سياسات سلفة "عمران خان" في تشجيع الانخراط الدبلوماسي مع حركة طالبان أم سينتهج نهجًا أكثر تشددًا تجاهها.
.jpg)