هل يفوز "ماكرون" بولاية رئاسية ثانية في فرنسا؟
انعكس الصراع الروسي الأوكراني على نتائج الانتخابات الفرنسية؛ حيث أسهم بشكلٍ مباشر في تزايد فرص الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" في الفوز بولاية رئاسية ثانية، وذلك طبقًا لاستطلاعات الرأي التي أظهرت أن غالبية الناخبين الفرنسيين يثقون في أسلوب إدارته للأزمة، ولكن، يظل فوزه رهنًا بمدى قدرته على كسب دعم وتأييد ناخبي اليسار، ممن يعتبرون أن أجندته حول (العمل المناخي، والرعاية الصحية، والتعليم) ليست تقدمية بشكل كافٍ، وينتقدون سياسته الخاصة بالضرائب، والتي تُعبِّر عن كونه رئيسًا للأغنياء فقط.
ومهمة "ماكرون" الرئيسة خلال الانتخابات لا تتمثل في إثبات أن مصير أوروبا والعالم يتوقف على إعادة انتخابه مرة أخرى، بل في الاستجابة لمطالب الفرنسيين العاديين ومخاوفهم. وهنا، يشار إلى أهمية تواصله مع ناخبي الطبقة العاملة، والشباب، والنشطاء الاجتماعيين، ونشطاء الوعي البيئي، الذين لهم التأثير الأكبر على نتائج جولة الإعادة.
وفي حالة فوز "ماكرون" بولاية ثانية، فإنها لن تكون بالولاية السهلة على الإطلاق، وذلك بالنظر إلى تداعيات الصراع الروسي الأوكراني على الأوضاع الاقتصادية في العالم أجمع، ولا سيما أوروبا، الأمر الذي قد يؤدي إلى حدوث اضطرابات واحتجاجات في الداخل الفرنسي، وهو ما يفرض على "ماكرون" بناء توافق مجتمعي واسع لإنجاح ولايته الثانية، وهو ما لم يتحقق حتى الآن.
المصدر: فورين أفيرز

