قرية "ذات الكوم" بورصة البصل فى مصر تكتم أنفاسها قبل الحصاد
الفلاحون ينتابهم القلق بعد خسارة العام الماضى
كتب - محمد الطويل
استقبل مزارعو البصل العام الماضى وكلهم امل فى الربح الوفير ،وفى ظل سباق سنوى يحصدون عقبه مئات الآلاف من الجنيهات، ولكن فجأة تراجعت الأسعار يوما تلو الآخر ، حتى وصلت ٨٠ قرشا للكيلو، وسط صدمة وذهول، من تحول البشرى إلى كابوس.
واليوم ومع بداية موسم الحصاد، وظهور بصل القتيلة، والبصل الأحمر والصعيدى، ما زال الفلاحون ينتظرون بين الأمل والرجاء تعويض خسارتهم، ولكن المؤشرات غير مطمئنة، حيث السعر الجديد لم يتخط حاجز ٢ جنيه، خاصة أن المخازن أو "المراود" ما زال بها بصل من العام الماضى.
يقول الحاج أشرف الياس البساس، وشريكه وأخوه أشرف زرعنا مساحات أقل من العام الماضى، إثر غلاء التكاليف، حيث تتخطى تكلفة الفدان ٤٠ ألف جنيه، وخوفا من تكرار أزمة السنه الماضية.
فيما أشار الحاج حسنى عمر، أحد كبار التجار، ونسيبه الحاج مسعود عبدالعزيز خليل، صاحب مخازن لتشوين البصل، إلى أهمية أن تفتح الدولة بابا للتصدير، وأن تضع حلا جذريا لهذه المشكلة، التى تكبد الفلاحين خسائر بالملايين، خاصة فى قرية ذات الكوم التابعة لمركز منشأة القناطر بالجيزة، والتى تعد بورصة البصل التى يتحدد سعره عن طريق تجارها.
قرية "ذات الكوم" بورصة البصل فى مصر تكتم أنفاسها قبل الحصاد