في اليوم الثاني لمؤتمر المناخ.. إشادات دولية بحسن التنظيم وتطلعات لتحويل التعهدات لأفعال
واصلت البرامج الحوارية استضافة عدد من ضيوف مؤتمر المناخ من المسئولين الأجانب ورؤساء المنظمات الدولية، للحديث حول فعاليات المؤتمر، ورؤيتهم لمخرجاته، وجاءت آرائهم كالتالي:
السيد صامويل وليبرج المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأمريكية: وصف مؤتمر كوب-27 أنه من أهم وأكبر مؤتمرات المناخ، والولايات المتحدة الأمريكية تشكر مصر على الاستضافة وحسن التنظيم، وترى هذا امتدادًا للدور الريادى الذى تلعبه مصر منذ سنوات بالنسبة لتغير المناخ بالاتجاه للطاقات المتجددة، وقد رأينا بالفعل استثمارات ضخمة من الحكومة المصرية منذ سنوات في طاقة الرياح والطاقة الشمسية نحث الدول الأفريقية على أن تحذو حذوها، مشددًا أن بلاده ترغب في أن يتحول هذا المؤتمر من مرحلة التعهدات إلى التنفيذ الفعلى، وتشجع الدول الكبرى مثل الصين والهند لتنفيذ التزاماتها مع تنحية أي خلافات سياسية جانبًا.
السيد جوناس ستور رئيس وزراء النرويج: أكد أن قضية تغير المناخ هي القضية الأهم والأكبر الآن بالنسبة للعالم، ومن ثم فعلينا أن نجدد الالتزامات بخفض الانبعاثات، إلى جانب دعم البلاد المعرضة للخطر والتوقف عن استخدام الوقود الأحفوري لتحقيق الهدف الخاص بالوصول إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض بمقدار 1.5 درجة مئوية فقط، ولفت أن بلاده تحرص على الوفاء بالتزاماتها بخفض الانبعاثات، كما تقوم إحدى الشركات النرويجية بتنفيذ مشروع واعد في مصر للطاقة الشمسية بجانب قناة السويس لإنتاج الطاقة الكهربائية التي تستخدم في إنتاج الهيدروجين والأمونيا.
السيدة إيلينا بانوفا المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر: أوضحت أن مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ هو أكبر تجمع لأعضاء الأمم المتحدة على مستوى العالم، وقد سجل لدي منصة الأمم المتحدة نحو 50 ألف زائر بفعالياته، وشارك حتى الآن 40 ألف زائر، ويعتمد المؤتمر على صُناع القرار في مناقشة أزمة تغير المناخ المُلحة ويعول عليهم في اتخاذ قرارات مصيرية بصددها.
الدكتورة نجوزى أكونجو إيويلا المدير التنفيذي لمنظمة التجارة العالمية: أوضحت أن المنظمة تتطلع لاستخدام الوقود الأخضر في حركة التجارة العالمية، وتؤكد أيضًا على ضرورة التوصل لاتفاق بشأن خفض التعريفات الجمركية على الخدمات الصديقة للبيئة والوقود الأخضر، لاسيما وأن التعريفات المفروضة على الوقود الأحفوري أقل من المفروضة على المنتجات الصديقة للبيئة.
السيدة كورين فلايشر المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا: هنأت مصر على تنظيم المؤتمر وتجهيز كل اللوجستيات اللازمة لجمع قادة العالم لبحث قضية تغير المناخ التى تؤدى إلى زيادة من يحتاجون لدعم من البرنامج، وكشفت عن تعاون البرنامج مع الحكومة المصرية في برنامج للزراعة الذكية لاستخدام مياه أقل بنسبة 60% مع زيادة إنتاجية المحاصيل بنسبة 30%، إلى جانب التعاون في مبادرة حياة كريمة.
السيد شارل ميشيل رئيس المجلس الأوروبي: أكد أن الاتحاد الأوروبي يهتم بشدة بقضية التغيرات المناخية، وقد اتخذ قرارات قوية في هذا الصدد من بينها توفير مبلغ يتراوح ما بين ٢٦ إلى ٣٠ مليار دولار ضمن حزمة المساعدات البالغة ١٠٠ مليار دولار، كما يعمل على دفع الدول المتقدمة للوفاء بالتزاماتها.
السيدة أوديل رينو باسو رئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية: توقعت أن تشهد المناقشات الخاصة بالتمويل مشاورات عديدة داخل مؤتمر المناخ، خاصةً وأن الالتزامات واضحة واتفاقية باريس كافية، وقمة جلاسكو للمناخ كانت خطوة هامة على الطريق وقد حان الوقت للتنفيذ والاتفاق على آلياته، والبنك الأوروبي في انتظار ما ستسفر عنه نتائج المناقشات، خاصةً وأن هدف البنك هو أن تكون نسبة 50% من مشروعاته في نطاق المشروعات الخضراء، وقد تخطي العام الماضي هذه النسبة بحزمة مالية بلغت 5 مليارات دولار.
السفير ناصر كامل الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط: أكد أن كوب-27 هو أكبر حدث عالمي يتصل بقضية البيئة والمناخ، ومصر تستضيف هذه القمة نيابةً عن أفريقيا، وهذا له دلالة على قدرتها في الدفاع عن مصالح الدول الأفريقية فضلاً عن كونها نموذجًا يحتذى به في الحفاظ على البيئة والمناخ، مشيرًا إلى أن الاتحاد يطرح عدة مبادرات خلال القمة منها: مبادرة للاقتصاد الأزرق الذى يحدث عنصر الاستدامة على الشواطئ بمليار و300 مليون يورو بالتعاون مع بنك الاستثمار الأوروبي وبنك الإنشاء والتعمير الأوروبي وبالتعاون مع فرنسا وألمانيا وأسبانيا، وهناك مبادرة أخرى مع فرنسا بمليار ونصف يورو في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة وطاقة الرياح والمشروعات الصناعية التي تعتمد عليها، ومصر مرشحة للاستفادة من هذه المبادرات بصورة كبيرة.
