رغبة أوكرانيا في مهاجمة "القرم" لا تحظى بدعم عسكري أوروبي
تزداد احتمالية شن أوكرانيا لهجوم واسع النطاق على القوات الروسية خلال الأسابيع المقبلة، وذلك لاستهداف وقف تقدم القوات الروسية، أو استعادة السيطرة على بحر "أزوف"، فيما تشير بعض التحليلات الأخرى إلى أن الهجوم سيستهدف بالأساس استعادة شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014.
وبرغم تمتع أوكرانيا بأحقية قانونية في استعادة شبه جزيرة القرم، فإنه ليس من الحكمة أن يقوم الجيش الأوكراني في الوقت الراهن بشن هجوم مضاد لاستعادة السيطرة عليها، وذلك بالنظر إلى أن الجيش الأوكراني أصبح مُنهكًا إلى حد كبير، الأمر الذي يجعله غير مستعد لمواجهة القوات الروسية التي تُسيطر على شبه الجزيرة منذ ما يقرُب من عقد من الزمن.
وفي حال قامت أوكرانيا بشن هجوم مضاد على شبه جزيرة القرم، فإنها قد لا تحصل على الدعم العسكري الأوروبي الذي تحتاج إليه، لا سيما وأن الدول الأوروبية تطمح أن تنتهي الأزمة في أقرب وقت ممكن، للبدء في مرحلة إعادة الإعمار، فضلًا عن عودة العلاقات إلى طبيعتها مع الجانب الروسي مرة أخرى.