recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

قراءة في دلالات زيارة السلطان العُماني للقاهرة

الصفحة الرئيسية

 

قراءة في دلالات زيارة السلطان العُماني للقاهرة  

استحوذت زيارة السلطان العمُاني هيثم بن طارق لمصر على اهتمام عدد من البرامج الحوارية «الحياة اليوم، آخر النهار، 90 دقيقة، على مسئوليتي، حديث القاهرة»، حيث تم استضافة عدد من المسئولين والخبراء في الشأن السياسي لتحليل الزيارة ودلالاتها ومكتسباتها بالنسبة للبلدين. 

بدايةً.. عبرَ السفير عبد الله بن ناصر الرحبي سفير سلطنة عُمان بالقاهرة عن سعادته بكرم الاستضافة للسلطان العُماني والوفد المرافق له من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة المصرية، واهتمام الشعب المصري بالزيارة والذى تم التعبير عنه من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المصرية، قائلًا "ليس من الغريب على الأشقاء في مصر هذا الكرم واللطف، والشعب العُماني يُبادلكم نفس المحبة"، مُضيفًا أن سلطنة عُمان تقدر دور مصر لنُصرة القضايا العربية والوقوف بجوار الشعوب العربية، وقد تزامنت الزيارة مع القمة العربية وتوصياتها بضرورة التضامن العربي وحل القضايا العربية داخليًا وعدم القبول بدخول أطراف أخرى بالشأن العربي، مضيفًا أن رؤي البلدين تشابهت كثيرًا أثناء المباحثات، وعلى الجانب الاقتصادي تم التطرق إلى ملف تشجيع الصادرات والاستثمار بين البلدين، وتم عقد منتدى "مصري -عُماني" لبحث الفرص الاستثمارية، كما تطرقت المناقشات إلى إنشاء صندوق مشترك وتوقيع اتفاقية خاصة بالاستثمار في مجال الطاقة النظيفة، وكذلك تم تناول اقتراح بإنشاء بنك مشترك بين البلدين لتيسير المعاملات التجارية والاستثمارية.

أكد الوزير المفوض التجاري يحيى الواثق بالله رئيس التمثيل التجاري أن منتدى الأعمال المصري العُماني الذي انُعقد على هامش زيارة السلطان العُماني للقاهرة جاء من أجل عرض وبحث فرص التعاون بين البلدين، وحضره وزراء ومسئولي المالية والتجارة والصناعة والاستثمار العُمانيين بالإضافة إلى عدد من الوزراء والمسئولين المصريين وتم عرض كافة الفرص الاستثمارية المُتاحة في مجالات متعددة منها "الزراعة والخدمات التكنولوجية والإنشاءات والمقاولات والسياحة"، كما تم توقيع اتفاقية لمنع الازدواج الضريبي بين البلدين، وكذلك الاتفاق على تفعيل الاتفاقيات الموقع عليها منذ فترة طويلة ولم تُفعل في مجالات (تنمية الصادرات والسياحة والاستثمار) وغيرها.

أشار الدكتور محمد عز العرب مدير وحدة الدراسات العربية والإقليمية بمركز الأهرام إلى أن علاقة سلطنة عُمان بمصر "تاريخية ممتدة" والبلدين لديهما ثوابت في سياساتهما الخارجية قائمة على لعب دور الوساطة لحل الأزمات بما يُحقق الاستقرار الإقليمي، ويوجد حرص من الرئيس عبد الفتاح السيسي والسلطان هيثم بن طارق على تعزيز التواصل السياسي والتجاري لاسيما في ظل وجود 25 ألف مصري يعملون في عُمان، وكذلك العمل على زيادة حجم الاستثمارات العُمانية بمصر، ولفت أن السلطان العُماني كان له دور كبير بجانب المملكة العربية السعودية في عودة سوريا للجامعة العربية، ولعب أيضًا دورًا مؤثرًا في عودة العلاقات السعودية الإيرانية، ويبذل جُهدًا كبيرًا في ملف عودة العلاقات العربية مع إيران بما يصب في مصلحة الإقليم ويحقق له الاستقرار.

أخيرًا ذكر الإعلامي تامر أمين أن سلطنة عُمان تشهد حركة اقتصادية إصلاحية منذ عهد السلطان قابوس استكملها السلطان هيثم بن طارق، والمدن العُمانية الآن لا تقل تحضرًا ورقيًا عن العواصم الأوروبية، والسلطنة نموذج ممتاز للدول التي تمتلك رؤية وتخطيط وتنأى بنفسها طوال الوقت عن المشكلات والصراعات وتقف على مسافة واحدة من الجميع وتعتمد على دبلوماسية أساسها الاحترام وعلاقات الصداقة مع الجميع، متمنيًا أن يتم تنمية العلاقات بينها وبين مصر لاسيما على المستوى التجاري والاقتصادي.

google-playkhamsatmostaqltradent