recent
أخبار ساخنة

دول العالم تتجه لتضمين دراسات المناخ في أنظمتها التعليمية

 


دول العالم تتجه لتضمين دراسات المناخ في أنظمتها التعليمية

 


 

تزايد مخاطر آثار تغير المناخ في جميع أنحاء العالم


ستمر آثار التغير المناخي في الظهور في جميع أنحاء العالم، فقد أصبحت موجات الحر الشديدة في الصيف والفيضانات الشديدة والعواصف المدمرة أكثر شيوعًا، ويبرز الخوف هنا من أن الأجيال القادمة ستكون المتضرر الأكبر إذا لم يتم اتخاذ إجراءات عالمية منسقة قبل فوات الأوان.


هذا، وذكر تقرير صادر عن اتحاد "التعليم الدولي" (Education International)، الذي يمثل ملايين المعلمين في جميع أنحاء العالم، أنَّ العديد من دول العالم تتجاهل التزاماتها الخاصة بنشر الوعي الخاص بالتغير المناخي وتداعياته في العملية التعليمية.


وتُشير أبحاث الاتحاد إلى أنه من بين 95 دولة قدمت مساهمات جديدة أو محدثة على الصعيد الوطني كجزء من التزامها بأهداف "اتفاقية باريس"، ذكرت 24% فقط تعليم الشباب على وجه التحديد. ويعتقد الكثيرون أن وضع الموضوعات المتعلقة بالتغير المناخي في المناهج الدراسية سيساعد الشباب على التعامل بشكل أفضل مع واقع الاحتباس الحراري، عمليًا ونفسيًا.


ففي العام الماضي، كشفت دراسة عالمية أن القلق المناخي يؤثر على الحياة اليومية لما يقرب من نصف الشباب، واستند البحث، الذي أجرته جامعة "باث" البريطانية (University of Bath UK)، إلى استطلاعات شملت 10 آلاف شاب في 10 دول، حيث أشار 75% من المشاركين إلى أنَّ المستقبل يبدو مخيفًا، ما يشير إلى حالة القلق التي تنتابهم.


في هذا السياق، تعالت الدعوات المتزايدة للتثقيف المناخي؛ حيث تدعو الهيئات الدولية إلى تدريس دراسات التغير المناخي في المدارس كجزء رسمي من المناهج الدراسية، وأعلنت "الأمم المتحدة" ضرورة أن يكون التثقيف المناخي جزءًا من التدريس في جميع المدارس بحلول عام 2025.


هذا، ويجادل مركز الأبحاث الأمريكي "بروكينجز" (Brookings)، بأنَّ المزيد من التثقيف البيئي في المدارس سيسهم في تغيير سلوك المستهلكين، وانخفاض استهلاك الطاقة والنفايات، وبالتالي محاولة الوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050.


ما هي الدول التي تتحرك لتضمين دراسات المناخ في أنظمتها التعليمية؟


تم تمرير قانون في إيطاليا في عام 2019 جعلها أول دولة تجعل الدراسات المتعلقة بالمناخ إلزامية في المدارس. وبموجبه، يُطلب من جميع مدارس الدولة تكريس نحو ساعة في الأسبوع، أو 33 ساعة في السنة، لقضايا التغير المناخي، وقد صرَّح "لورنزو فيورامونتي" (Lorenzo Fioramonti)، وزير التعليم الإيطالي السابق، أنه بدون إحراز تقدم أسرع في التعليم، لن تكون هناك فرصة لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.


كما قامت كمبوديا بدمج التغير المناخي في منهج جديد وموسع لعلوم الأرض للمدارس الثانوية العليا، والذي تم تقديمه في عام 2020. بالإضافة إلى تعلم الطلاب حول الأساليب والتقنيات الرئيسة، وتم تكليف 15 مدرسة تجريبية للعمل في مشروعات، مثل غرس الأشجار والزراعة الذكية مناخيًا.


ومن جانبه، وافق البرلمان الأرجنتيني على قانون وطني للتعليم البيئي الشامل في عام 2021، ويتطلب تعليم البيئة في المدارس على جميع المستويات العمرية. وقبل ذلك، تم تدريس القضايا البيئية في مواد مثل التكنولوجيا والعلوم الاجتماعية.


وفي المملكة المتحدة، يتم تدريس الموضوعات المتعلقة بتغير المناخ في المدارس الابتدائية والثانوية. ومع ذلك، وعدت حكومة البلاد بتقديم تعليم رائد عالميًا بشأن تغير المناخ بحلول عام 2023. كما أنَّ جمهورية الدومينيكان وكولومبيا قد اتخذتا خطوات ملموسة لتضمين دراسات المناخ في أنظمتها التعليمية.

 

دول العالم تتجه لتضمين دراسات المناخ في أنظمتها التعليمية


المصدر: مقتطفات تنموية، السنة الثالثة، العدد (34)


google-playkhamsatmostaqltradent