اللواء تامر الشهاوى: استنفار شعبي وبرلماني لمواجهة مخططات إسرائيل للتهجير
كتبت - عبير عدلى
أعلن اللواء تامر الشهاوى، عضو مجلس النواب ولجنة الدفاع والأمن القومي المصري السابق، أن مصر حكومة وشعبا وبرلمانا قد عبروا بشكل واضح وصريح عن إدانتهم للعدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشريف.
وأوضح الشهاوى أن الدولة المصرية كاملة قد تصدت للعدوان الإسرائيلي والكارثة الإنسانية التي يسببها، بالعمل على وقف هذا العدوان وإنهاء كل الممارسات الإسرائيلية اللاشرعية التي تكرس الاحتلال وتحرم الشعب الفلسطيني كامل حقوقه، خصوصا حقه في الحرية والدولة المستقلة ذات السيادة على كامل أراضيه وترابه الوطني.
وأكد الشهاوى تأكيد مصر على الالتزام بجميع قرارات منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى إزاء القضية الفلسطينية وجرائم الاحتلال الإسرائيلي وحق الشعب الفلسطيني في كل من الحرية والاستقلال في جميع أراضيه المحتلة من جانب إسرائيل.
وقال الشهاوى إن مصر قامت بعدد من الإجراءات الإقليمية والدولية كفيلة بحشد الجهود لممارسة الضغوط الدبلوماسية والسياسية والقانونية واتخاذ إجراءات رادعة لوقف جرائم سلطات الاحتلال الإسرائيلي الاستعماري ضد الإنسانية.
وأكد الشهاوى على الاستنكار المصري لإزدواجية المعايير في تطبيق القانون الدولي والتحذير المصري من كون تلك الإزدواجية تهدم بشكل خطير مصداقية الدول التي تحصن إسرائيل من القانون الدولي وتضعها فوقه.
وأشار الشهاوى إلى قيام مصر بعدد من التحركات الدبلوماسية لإدانة تهجير حوالى مليون ونصف مليون فلسطيني من شمال قطاع غزة لجنوبه، معتبرا أن تلك جريمة حرب وذلك وفق اتفاقية "جنيف" الرابعة للعام 1949م وملحقها للعام 1977م، ودعوة الدول الأطراف في الاتفاقية إلى اتخاذ قرار جماعي يدينها ويرفضها، ودعوة جميع منظمات الأمم المتحدة للتصدي لمحاولة تكريس سلطات الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي لهذا الواقع اللاإنساني البائس، والتأكيد على ضرورة العودة الفورية لهؤلاء النازحين إلى منازلهم.
وأكد الشهاوى نجاح مصر في حشد الجهود العربية بل والدولية للإعلان عن الرفض الكامل والمطلق والتصدي الجماعي لأي محاولات للنقل الجبرى الفردى أو الجماعى أو التهجير القسرى أو النفى أو الترحيل للشعب الفلسطيني سواء داخل قطاع غزة أو الضفة الغربية بما فى ذلك القدس أو خارج أراضيه لأى وجهة أخرى أيا كانت، معتبرا ذلك خط أحمر وجريمة حرب.
وأشار الشهاوى إلى استمرارية تنسيق مصر بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطينى فى محاولة للتهدئة، واستمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى داخل القطاع، مع استمرار فتح معبر رفح لإستقبال الحالات الحرجة بالإضافة إلى النازحين الأجانب.
وشدد الشهاوى على إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي فى أكثر من مناسبة أنه لن يُفرض على مصر أمر واقع بشأن نزوح الفلسطينيين، وإن استمرار السلطات الإسرائيلية فى الدفع فى هذا الاتجاه قد يضع المنطقة بأسرها فى حالة عدم استقرار لسنوات طويلة.