اقتصاد الألعاب الإلكترونية في مصر والكويت
تُعد الألعاب الإلكترونية أحد القطاعات الاقتصادية الناشئة التي تحظى باهتمام كبير في العالم والتي تؤثر بشكل كبير في اقتصاد الدول. بحسب الإحصائيات، فلقد بلغت قيمة إيرادات صناعة الألعاب الإلكترونية في عام 2022 نحو 175.8 مليار دولار أمريكي، ومن المتوقع أن تتجاوز حاجز 268.8 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2025.
وفي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تُعد مصر والكويت من أكثر الدول التي تتمتع ببيئة مواتية لنمو وازدهار صناعة الألعاب الإلكترونية. ففي مصر، تُقدر نسبة الشباب الذين يلعبون الألعاب الإلكترونية بنحو 70%، كما تمتلك مصر بنية تحتية تكنولوجية متطورة، بما في ذلك شبكة الإنترنت السريعة والأجهزة الذكية.
أما في الكويت، فتعمل الحكومة على دعم قطاع الألعاب الإلكترونية من خلال توفير الحوافز الضريبية للشركات العاملة في هذا المجال، كما تُقدم الحكومة الدعم المالي لإقامة الفعاليات والمهرجانات المتعلقة بالألعاب الإلكترونية.
نمو صناعة الألعاب في الكويت
نظرًا للأهمية البالغة في الاقتصاد القومي، تعطي الحكومة الكويتية الكثير من الاهتمام لصناعة العاب الفيديو الإلكترونية. فلا تذخر الحكومة جهدًا في سبيل النهوض بهذه الصناعة، وتضخ الكثير من الاستثمارات للاستفادة من المردود القوي الذي تقدمه في تقوية الاقتصاد المحلي والتنويع الاقتصادي.
تُقدر قيمة سوق الألعاب الإلكترونية في الكويت بنحو 110 مليون دولار أمريكي في عام 2023، ومن المتوقع أن تصل إلى 145 مليون دولار أمريكي بحلول عام 2027. وتُساهم هذه الصناعة في توليد أكثر من 1000 وظيفة في الكويت.
تحظى أيضًا الألعاب الإلكترونية بالكثير من الاهتمام من جانب اللاعبين في الكويت. تُشير الإحصائيات إلى أن نسبة الشباب الذين يلعبون الألعاب الإلكترونية في الكويت تبلغ نحو 70%. كما يُقدر عدد اللاعبين النشطين في الكويت بنحو 2 مليون لاعب.
تمتاز منصات العاب الفيديو على الإنترنت بشعبية كبيرة في الكويت، ويفضل اللاعبين منصات اللعب الفورية التي توفر العاب كازينو للكبار التي تتيح للاعب الفوز بجوائز نقدية عند تحقيق الفوز في أي لعبة. تتيح مواقع الكازينو للاعبين من الكويت التسجيل بشكل فوري، بعدها يحصل اللاعب على مكافأة نقدية عند بدء اللعب بشكل فعلي. توفر المواقع الموثوقة تشكيلة متنوعة من الألعاب مما يجعلها مناسبة لمحبي هذه الفئة من الألعاب.
فالألعاب الإلكترونية هي من وسائل الترفيه المفضلة لدى الشباب الكويتيين. وتُساهم هذه الألعاب في تنمية مهارات التفكير والتحليل والإبداع لدى اللاعبين وخاصة العاب المهارة مثل البلاك جاك والبوكر والشطرنج وغير ذلك.
تدرك الحكومة الكويتية أهمية صناعة الألعاب الإلكترونية، وتسعى إلى دعمها وتطويرها. وقد أطلقت الحكومة العديد من المبادرات والبرامج لدعم هذه الصناعة، ومنها:
إنشاء هيئة حكومية متخصصة بتنظيم قطاع الألعاب الإلكترونية.
توفير الحوافز الضريبية للشركات العاملة في هذا المجال.
دعم إقامة الفعاليات والمهرجانات المتعلقة بالألعاب الإلكترونية.
فوق ذلك، تُستثمر الكويت بشكل كبير في صناعة الألعاب الإلكترونية. فقد أعلنت الحكومة الكويتية في عام 2023 عن خطة استثمارية بقيمة 100 مليون دولار أمريكي في هذه الصناعة. وتستهدف هذه الخطة تطوير صناعة الألعاب الإلكترونية في الكويت وتحويلها إلى مركز إقليمي للألعاب الإلكترونية.
اقتصاد العاب الفيديو في مصر
من جانبها، تعطي مصر الكثير من الاهتمام بصناعة ألعاب الفيديو الإلكترونية، وتعمل بكل جهد على النهوض بهذه الصناعة على أن تكون أحد مراكز الألعاب الهامة في المنطقة العربية. في الواقع، لقد نجحت مصر في فرض سيطرتها على هذه الصناعة على الصعيد المحلي خلال السنوات الماضية حيث تصدرت سوق الألعاب الإلكترونية إلى جانب السعودية والإمارات والكويت.
هناك أعداد كبيرة من اللاعبين في مصر محبي الترفيه عبر العاب الفيديو الإلكترونية حيث تشير الأرقام إلى أنه عدد مستخدمي الألعاب الإلكترونية في مصر يقارب 40 مليون لاعب. النسبة الأكبر من عدد المستخدمين هم من فئة الشباب، وتتنوع طريقة وصول اللاعبين للألعاب سواء من خلال الهواتف الذكية، أجهزة الكمبيوتر، أجهزة الألعاب مثل البلايستيشن أو غيرها. مع ذلك، تستحوذ الهواتف الذكية على النسبة الأكبر من عدد اللاعبين في مصر.
تأثير صناعة الألعاب الإلكترونية على الاقتصاد المصري
تؤثر صناعة الألعاب الإلكترونية على الاقتصاد في مصر بشكل مباشر وغير مباشر. دعنا نناقش هذا الأمر بشكل مفصل:
التأثير المباشر لصناعة الألعاب في اقتصاد مصر
تعزيز حجم الاستثمار في مجال إنتاج هذه الألعاب: تتطلب صناعة الألعاب الإلكترونية استثمارات كبيرة في مجال البرمجة والتصميم والتسويق، مما يساهم في زيادة حجم الاستثمار في الاقتصاد.
تنمية حركة التجارة والاستهلاك وفتح الأسواق: تساهم صناعة الألعاب الإلكترونية في زيادة حجم التجارة والاستهلاك، حيث يضطر اللاعبون إلى شراء الأجهزة الإلكترونية وخدمات الإنترنت والمنتجات الأخرى ذات الصلة بالألعاب الإلكترونية.
التأثير غير المباشر لصناعة الألعاب في اقتصاد مصر
نقل الابتكارات التكنولوجية والخدمية إلى قطاعات أخرى: تساهم صناعة الألعاب الإلكترونية في تطوير تقنيات وخدمات جديدة، مثل الواقع الافتراضي والواقع المعزز، والتي يمكن استخدامها في قطاعات أخرى، مثل التعليم والصناعة والرعاية الصحية.
توفير فرص عمل جديدة: توفر صناعة الألعاب الإلكترونية فرص عمل جديدة في مجالات مختلفة، مثل البرمجة والتصميم والتسويق والدعم الفني والموسيقى والكتابة والإنتاج وتحليل السوق.
يعد التحول الرقمي في مصر أكبر محرك للنمو في صناعة الألعاب الإلكترونية، حيث أدى إلى ظهور منصات جديدة للألعاب الإلكترونية، مثل الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، مما ساهم في زيادة الوصول إلى الألعاب الإلكترونية وجذب المزيد من اللاعبين.
على الرغم من قلة الاستثمارات في مجال الألعاب الإلكترونية في مصر، إلا أنها حققت طفرة كبيرة في مجال العائدات، حيث جاءت في المركز الأول في إفريقيا والثاني عربيًا. وتشير التقديرات إلى أن عدد الشركات العاملة في هذا المجال يتراوح بين 10 و18 شركة، منها شركتان كبيرتان بحجم استثمارات لا يتجاوز 1.7 مليون دولار. كما تمتلك مصر ستة استوديوهات ناشئة لصناعة الألعاب، منها:
Castling Studios و Studios 2024 وRumbling Games Studio.
وتتميز السوق المصرية بوجود ما لا يقل عن 500 مطور يعملون في مجال تصميم وتطوير الألعاب الرقمية، وبانخفاض أجور المبرمجين مقارنة بالدول الأخرى، بالإضافة إلى وجود بيئة محفزة للنمو بعد اهتمام القيادة السياسية بالتحول الرقمي وصناعة البرمجيات وتطوير البنية التحتية المعلوماتية، وهو أمر أساسي لصناعة الألعاب الإلكترونية، التي تعتمد على المحتوى الرقمي.