"الزواج القبلي والحرمان من الميراث" على مائدة الملتقى الثقافي الأول للتراث القنائي غير المادي
قنا - ممدوح السنبسى
على هامش فعاليات "الملتقى الثقافي الأول للتراث القنائي غير المادي بين الثبات والتغيير" الذي تنظمه جمعية تنمية المجتمع للمرأة الريفية والحضرية بقنا، بالتعاون مع المجلس الأعلى للثقافة، ومحافظة قنا، والمجلس القومي للمرأة، عقدت مائدة مستديرة بمقر فرع المجلس القومي للمرأة حول "الزواج القبلي والحرمان من الميراث".
وذلك بحضور الدكتور محمد شبانة مقرر لجنة التراث الثقافي غير المادي "الفنون الشعبية" بالمجلس الأعلى للثقافة ورئيس الملتقى، والدكتور أحمد سعد جريو، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية تنمية المجتمع للمرأة الريفية والحضرية بقنا وأمين عام الملتقى، والدكتورة هدى السعدي الأستاذ متفرغ بكلية العلوم جامعة جنوب الوادي ومقرر فرع المجلس القومي للمرأة بقنا.
وناقش الدكتور محمد شبانة مقرر لجنة التراث الثقافي غير المادي "الفنون الشعبية" بالمجلس الأعلى للثقافة ورئيس الملتقى؛ القضايا التي تمثل نوعا من أنواع العنف ضد المرأة، وهي زواج الأقارب، وعدم تطبيق شرع الله في تقسيم الميراث على الإناث بعد وفاة الأب والأم، بالإضافة إلى سكوت المرأة عن المطالبة بحقوقها في ميراث أبيها، كما أثار أيضا قضية زواج التبادل بين الإخوة وما يتسبب في آلام نفسية خاصة عند المرأة وما يترتب عليه من تفكك الأسرة وتشتت الأبناء.
وأشارت د.هدى السعدى، مقرر فرع المجلس القومي للمرأة بقنا، إلى أهمية نشر الوعي داخل المجتمع بشأن قضية ختان الإناث، وقضية إهدار حقوق الأنثى في الميراث، بالإضافة إلى قضية الزواج القبلي وعلاقته بالميراث، مشيرة إلى رفض العائلات تقسيم الميراث بحجة رفضها خروج أملاكها أو أراضيها إلى عائلة أخرى، بالإضافة إلى ما يترتب عليه من أضرار أخرى؛ فهو نوع من أنواع الممارسات الضارة في المجتمع الذي يؤدي إلى نوع من أنواع العنف على الفتاة وخصوصاً إذا كانت الفتاة ترفض هذا الزواج.
واستعرضت "السعدي" جهود الدولة في مكافحة هذا النوع من أنواع العنف ضد المرأة، كما أوضحت أن المجلس يقوم بنشر التوعية داخل القرى والنجوع حول رفض الزواج القبلي وتغيير الفكر الخاص بالعادات والتقاليد الخاطئة الموروثة.
وناقشت المائدة المستديرة، قضية الزواج السري وذكر الدكتور أحمد سعد جريو، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية تنمية المجتمع للمرأة الريفية والحضرية بقنا وأمين عام الملتقى، أن الزواج السري يكاد يكون منعدماً في المجتمعات الصعيدية، لأنه ينتج عنه العديد من المشكلات والتي تكاد تصل إلى الدم، مؤكدا أن العادات والتقاليد المتأصلة في الصعيد كان لها دور كبير في تحجيم هذه الظاهرة.