د. عيد عبد الواحد يشارك في لقاء كونفينتيا 7 إطار مراكش "تطبيقات عملية" بجامعة الدول العربية
كتب - حسن سليم
شارك الأستاذ الدكتور عيد عبد الواحد، رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة العامة لتعليم الكبار، في لقاء كونفينتيا 7 إطار مراكش "تطبيقات عملية"، الذي عُقد اليوم بجامعة الدول العربية، وذلك بدعوة من الدكتور فراج العجمي، مدير إدارة التربية والبحث العلمي بجامعة الدول العربية، والأستاذة إلسي وكيل الأمين العام للبيت العربي لتعلم الكبار (عهد).
وشهد اللقاء حضور نخبة من الخبراء في مجال تعليم الكبار، من بينهم الدكتور حجازي إدريس، مستشار وزير التربية والتعليم لمحو الأمية والتعلم للحياة، والدكتور محمد القاضي، مدير مركز تعليم الكبار بسرس الليان، وخبراء تعليم الكبار من اليونسكو والمجتمع المدني والجامعات المصرية والكنيسة المصرية والوزارات المعنية.
في بداية كلمته، نقل الأستاذ الدكتور عيد عبد الواحد تحيات الأستاذ الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، للحضور.
وأكد عبد الواحد على أهمية تعليم الكبار، وتعلمهم كعنصرٍ أساسيٍ في عملية التعلم مدى الحياة، موضحًا أنها تشمل كافة أشكال التعلم والتعليم الرامية إلى تمكين جميع الكبار من المشاركة في مجتمعاتهم وعالم العمل.
وأوضَح "عبد الواحد" أن تعليم الكبار يعبر عن كافة عمليات التعلم النظامي وغير النظامي، حيث يمكن للكبار أو الراشدين أن يطوروا ويعززوا قدراتهم على العيش والعمل، خدمة لمصالحهم، ومصالح جماعاتهم ومنظماتهم ومجتمعاتهم.
وأشار "عبد الواحد" إلى أن المعايير التي تحدد سن الشباب والبلوغ تتباين في معظم الثقافات، فإن كلمة "الكبار" تعني في هذا النص جميع الذين يشاركون في عملية تعلم الكبار وتعليمهم، حتى إذا لم يبلغوا بعد سن الرشد القانونية.
وشارك "عبد الواحد" في اللقاء بخبراته الواسعة في مجال تعليم الكبار، مُقدّمًا أفكارًا ومقترحاتٍ عمليةً لتعزيز هذا المجال الحيويّ، إيمانًا منه بأهميته في تنمية المجتمعات وتطويرها.
وقدم الأستاذ الدكتور عيد عبد الواحد ورقة عمل بعنوان: (برامج تعليم الكبار وتعلمهم في ضوء إطار مراكش) والتي تحتوي على:
أولا :المنطلقات الأساسية في إطار مراكش في تعليم الكبار وتعلمهم:
* تعليم الكبار وتعلمهم، حق أساسي من حقوق الإنسان، والتزام لا بد منه لفهم التعليم وتحديد أطره بوصفه منفعة مشتركة، طبقاً لما أكدته اللجنة الدولية المعنيةبمستقبل التربية والتعليم.
* تعليم الكبار وتعلمهم عنصر أساسي في عملية التعلم مدى الحياة، حيث أن سياسات وممارسات تعلم الكبار وتعليمهم تشمل كافة الأعمار ومستويات التعليم وأماكن التعلم وطرائقه، كما أن التعلم مدى الحياة هو المحرك الرئيسي لمجتمع التعلم على مختلف المستويات ويشمل الأفراد والأسر والمنظمات وأماكن العمل.
ثانيا : تعزيز برامج تعليم الكبار وتعلمهم ضمن منظور التعلم مدى الحياة" كأولوية من أولويات إطار عمل مراكش، ينطلق تعزيز برامج تعلم الكبار وتعليمهم ضمن منظور التعلم مدى الحياة من الآتي:
* التعليم والتعلم ذلك الكنز المكنون وأيقونة نهضة الأمة ومجدها، نحو عالم رحب من الفكر والتسامح، والإنتاج والتنمية المستدامة الجودة الحياة.
*التعليم والتعلم المحافظان على تراث الأمة وهويتها، وبوابة استشراف المستقبل في ظل العولمة المتغولة والثورات المعرفية والرقمية المتسارعة.
* التعليم والتعلم الركيزة المؤثرة في ضمان فاعلية منظومة القيم في المجتمع والإعلاء من شأنها ؛ لتسود روح السلام والمحبة والتسامح ونبذ العنف وقبول الآخر
* التعليم والتعلم مدخلاً لإتاحة تعددية مصادر المعرفة التي تنمي شخصية الفرد وتصقل قدراته، بتوجيهه للتعلم الذاتي باستخدام المستجدات التكنولوجية حتى لا يصاب بالعزلة والتخلف في ظل الكوكبية
* التعليم والتعلم أساسا للنقد البناء القائم على قراءة الواقع وما يحيط به، مما يعني القضاء على الفكر المتطرف، والسماح بتعددية الآراء .
* التعليم والتعلم الضمانة الحقيقية لزيادة الإنتاج وجودته، مما يزيد الناتج القومي ونمو اقتصادي متزايد، يعود على المواطن والمجتمع بالفائدة، كما يسهم في حرية واستقلالية اتخاذ القرار.
ثالثا: تعزيز برامج تعلم الكبار وتعليمهم ضمن منظور التعلم مدى الحياة" كأولوية من أولويات إطار عمل مراكش تقتضي الآتي:
* التحول من المدرسة المعلمة إلى المجتمع المعلم
* التحول من مجرد التلقي ليكون المتعلم هو المحور الأساس في عمليتي التعليم والتعلم
* المساواة بين الجنسين وإيلاء الفئات المهمشة الاهتمام
*. شراكة منظمات المجتمع المدني في إحداث نهضة تعليمية مجتمعية حقيقية
* إعداد دليل إجرائي لآليات التعليم عن بعد
*. التحول من التعليم الفردي لمجتمعات التعلم.
* . التحول من التعليم التقليدي النمطي إلى التعليم والتعلم.
رابعا: ما يجب أن تراعيه البرامج والمناهج في تعلم الكبار وتعليمهم في ضوء إطار مراكش.
* أن تكون برامج ومناهج مبنية على دراسات حقيقية لاحتياجات المتعلمين.
* برامج ومناهج قائمة على تشاركية المتعلمين في تصميمها وإنتاجها
*برامج ومناهج قائمة على المداخل التنموية ومدرة للدخل وليس مجرد المهارات الأساسية
*برامج ومناهج مرنة متنوعة تستجيب للبيئات المختلفة والاحتياجات المتنوعة للكبار.
*برامج ومناهج تستثمر اللغة العربية الميسرة التي ينتجها المتعلمون ات) كمدخل للإسراع بالتعلم والمحافظة على اللغة.
*برامج ومناهج تدعم منظومة القيم والمحافظة على الهوية العربية من ثقافة السلام ونبذ العنف والإرهاب والمواطنة وقضايا المرأة.
*برامج ومناهج تستثمر الثورات المعرفية والرقمية والمحافظة على البيئة والتحول للأخضر.
*برامج ومناهج تدعم صلات الوصل بين التعليم غير النظامي والتعليم النظامي للتوطين لثقافة التعلم مدى الحياة.
*برامج ومناهج مستجيبة للمساواة بين الجنسين (النوع الاجتماعي) وبخاصة النساء فمشكلة الأمية في وطننا العربي أنثوية ريفية.
*برامج ومناهج قائمة على الحوار والنقد وابتكار النصوص.
خامسا : رؤية هيئة تعليم الكبار في مصر في إطار التوجهات الجديدة وفقا لإطار عمل مراكش:
* تطبيق التحول الرقمي والتحول نحو الأخضر من حيث الاستدامة البيئية النظام السيبراني في تطبيق قواعد الأمن والسلامة بالمؤسسة.
* الاهتمام بالتعليم البديل وتعليم الطوارئ والتعليم المستمر، وتضمينها بالخطة الاستراتيجية والتنفيذية للهيئة.
* تضمين مفاهيم التعايش الرقمي احترام الآخر / المواطنة في مناهج وطرق تدريس والحقائب التدريبية لمحو الأمية وتعليم الكبار .
* تمكين الفئات الأولى بالرعاية المرأة / مودعي رعاية الأحداث - ذوي الهمم القابلين للتعلم .... تعليميا اجتماعيًا.
* التوجه للمناهج المتعددة لمحو الأمية وتعليم الكبار والتي تدعم التحول من الأمية الأبجدية إلى التعليم والتعلم من أجل الحياة، والتمكين وريادة الأعمال والابتكار.
وتحدث كل من ا.د حجازي إدريس، (مستشار وزير التربية والتعليم للتعلم مدى الحياة) عن الاستراتيچية الوطنية لتعزيز القرائية والتعلم مدى الحياة (تعلم للحياة)، وا.د زاهي عازار أمين عام الشبكة العربية للتربية الشعبية ورئيس الحملة العربية للتعليم عن (التجديد التربوي مدخلا لتعليم الكبار وتعلمهم)، وا.د رأفت رضوان الرئيس الأسبق لهيئة تعليم الكبار وزميل معهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة عن (المواطنة وتكنولوچيا المعلومات في تعليم الكبار)، وا.د إقبال السمالوطي الأمينة العامة للشبكة العربية لمحو الأمية وتعليم الكبار عن (منهج ومنهجية المرأة والحياة تفعيلا لإطار مراكش)، وا.وسام الشريف رئيس الاتحاد المصري للسياسات والبحوث التربوية عن (الحساسية للنوع الاجتماعي رؤية لمناهج تعليم الكباروتعلمهم)، ا.د سامي نصار، عميد كلية الإنسانيات والعلوم الاجتماعية، جامعة بدر) عن (تعلم الكبار وتعليمهم في مجتمع 5.0)، ود سمير الفقي - رئيس وحدة المعرفة والبحوث - وزارة التضامن الاجتماعي عن (المداخل التنموية لتعليم الكبار وتعلمهم وإطار مراكش)، وا. سهام نجم - رئيسة مجلس إدارة جمعية المراة والمجتمع عن (التعليم / التعلم مدخل لحركة مجتمعية للتمكين والاستدامة)، و د محمد القاضي - مدير مركز اسفك سرس الليان عن (الفرص المتاحة لتعزيز إطار عمل مراكش في تعليم الكبار وتعلمهم)، ود.ماري آن تيريز مانوسون - مديرة مكتب اليونسكو - مصر عن (إطار مراكش منطلقا للتعلم مدى الحياة)، وأ.د نادية جمال الدين، (أستاذة أصول التربية - جامعة القاهرة) عن (التحديات التي تواجه تعليم الكبار وتعلمهم في الوطن العربي)، وأ. إلسي وكيل الأمينة العامة البيت العربي لتعلم الكبار والتنمية "عهد" عن (رؤية عهد لتفعيل إطار عمل مراكش في مصر والمنطقة العربية)
حضر اللقاء من هيئة تعليم الكبار الأستاذ محمد الدالي مدير عام فرع الهيئة بسوهاج، والأستاذ إيهاب أحمد مدير العلاقات العامة والإعلام بالهيئة، والأستاذ السيد مسعد مدير المكتب الفني لرئيس الهيئة، ود.وليد حويلة مدير إدارة التدريب بالهيئةـ ود.فاطمة عياد المكتب الفني لرئيس الهيئة، ود.نادية هاشم المكتب الفني لرئيس الهيئة، والأستاذ أحمد عبد الموجود مسؤول الاتصال السياسي بالهيئة، وهشام فهيم العلاقات العلاقات العامة بالهيئة والتوثيق الفوتوغرافي.
