لقاء استراتيجي.. «تعليم الكبار» وهيئة إنقاذ الطفولة تتعاونان لتحقيق رؤية 2030
كتب - حسن سليم
في إطار الرؤية الاستراتيجية للقيادة السياسية في مصر، التي تضع الإنسان المصري في قلب اهتماماتها وتسعى لتوفير حياة كريمة له، تستمر الجهود الحثيثة للقضاء على الأمية وتعزيز التعليم بمختلف مجالاته، وتأكيدًا على هذه الرؤية، وتنفيذًا لتوجيهات الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، تتواصل مساعي الهيئة العامة لتعليم الكبار، في فتح مجالات التعاون مع مختلف مؤسسات الدولة لتحقيق هذا الهدف النبيل.
وفي هذا السياق، تعقد الهيئة العامة لتعليم الكبار، برئاسة الأستاذ الدكتور عيد عبد الواحد، شراكات استراتيجية مع مختلف الجهات الحكومية والمجتمع المدني والدولي، سعيًا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030. وهذه الأهداف تشمل القضاء على الأمية الأبجدية وتعزيز ريادة الأعمال والتعايش الرقمي، بالإضافة إلى محو الأمية الوظيفية والاهتمام بذوي الهمم لدمجهم بشكل كامل في المجتمع.
وشهد مقر هيئة إنقاذ الطفولة اليوم الأربعاء 7 أغسطس 2024، لقاءً مهمًا بين الأستاذ الدكتور عيد عبد الواحد، رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة العامة لتعليم الكبار، والسيدة عزة شفيق، مديرة مشروع قرية متعلمة بهيئة إنقاذ الطفولة. هذا الاجتماع جاء بهدف بحث سبل التعاون المشترك في ظل الرؤية الجديدة للهيئة العامة لتعليم الكبار.
في بداية كلمته، عبر الأستاذ الدكتور عبد الواحد عن شكره العميق لهيئة إنقاذ الطفولة على الجهود الكبيرة والإنجازات التي تحققت من خلال مشروع قرية متعلمة. وأوضح الرؤية الجديدة للهيئة التي ترتكز على التحول من الأمية الأبجدية إلى ريادة الأعمال والتعايش الرقمي، بالإضافة إلى محو الأمية الوظيفية. كما شدد على ضرورة إعداد منهجية علمية لتقييم محتوى الاختبارات الخاصة بالأمية، بحيث تشمل الجانب الثقافي والمهاري وريادة الأعمال، إلى جانب الأبجدية.
وأشار الدكتور عبد الواحد إلى أهمية إعداد مناهج رقمية لذوي الإعاقة الذهنية القابلين للتعلم، مع وضع اختبارات متنوعة بحسب نوع الإعاقة، مؤكداً على ضرورة تحقيق الرؤية الجديدة للهيئة في الفترة القادمة.
ومن جانبها، أوضحت السيدة عزة شفيق أن هيئة إنقاذ الطفولة تعمل مع هيئة تعليم الكبار منذ عام 2017 من خلال مشروع قرية متعلمة في خمس محافظات (سوهاج، البحيرة، أسيوط، المنيا، وبني سويف)، وما زال العمل مستمرًا في محافظة بني سويف حتى الآن. وشددت على أهمية التركيز على الأفكار المبتكرة لتحقيق الرؤية الجديدة للهيئة.
تم الاتفاق خلال اللقاء على تكوين فريق عمل مشترك يهدف إلى:
- إعداد عدة مناهج رقمية لذوي الإعاقة.
- إعداد منهج رقمي لأهالينا الكبار.
- إعداد ورقة امتحانية لذوي الإعاقة لكل نوع إعاقة على حدة.
- توثيق جهود محو الأمية الأسرية في إحدى القرى المستهدفة.
- توفير حوافز تشجيعية للمتحررين من الأمية.
وقد حضر اللقاء عدد من المسؤولين والقيادات، من بينهم:
- الأستاذ أسامة وليم، مدير عام فرع الهيئة ببني سويف.
- الأستاذ إيهاب أحمد، مدير العلاقات العامة بهيئة تعليم الكبار.
- الدكتور وليد حويلة، مدير إدارة التدريب بهيئة تعليم الكبار.
- الأستاذ أحمد عبد الموجود، مسؤول الاتصال السياسي بهيئة تعليم الكبار.
- الأستاذ هشام فهيم، مسؤول العلاقات العامة بهيئة تعليم الكبار.
- الأستاذ عصام أسعد، أخصائي تعليم الكبار بهيئة إنقاذ الطفولة.
- الأستاذة جيهان عبد السيد، مدير الدعم الفني بهيئة إنقاذ الطفولة.
تأتي هذه الجهود المشتركة في إطار تعزيز التعاون بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني والدولي، بهدف القضاء على الأمية وتعزيز التعليم في مصر، وتحقيق التنمية المستدامة 2030. تعتبر هذه الخطوات جزءًا من رؤية شاملة تسعى لبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة، من خلال توفير بيئة تعليمية متكاملة تلبي احتياجات الجميع دون استثناء.