رئيس جوازات الجيزة: حريصون على تخفيف المعاناة عن الأشقاء العرب ولا نعاملهم كلاجئين
أجرى الحوار: أكرم الأسطى
يحرص على متابعة طلبات المواطنين المترددين على قسم جوزات الجيزة بنفسه، يجيب عن تساؤلات الناس من كافة الأطياف والجنسيات بتواضع وتفانٍ محاولا التخفيف من معاناتهم، خاصة أن أغلبهم من الوافدين العرب الذين اضطرتهم أوضاع بلدانهم المضطربة اللجوء إلى مصر كملاذ آمن لحين عودة الاستقرار إلى أوطانهم، كما ينحاز دائما إلى مد يد المساعدة لكبار السن وذوي الهمم، فكانت معاملته الإنسانية الراقية سببا في تخفيف معاناة الكثير من المواطنين، وتحول العميد خالد أبو داوود من ضابط شرطة إلى سفير للإنسانية كما يطلق عليه المترددين على جوازات الجيزة من المصريين والعرب على حد سواء.
وكان لجريدة «صدى الأمة» الحوار التالي معه حول الخدمات التي توفرها وزارة الداخلية لتسهيل مهمة المقيمين العرب لتقنين أوضاعهم خلال فترة إقامتهم المؤقته في مصر، فإلى نص الحوار.
* ما هي الخدمات التي تقدمها إدارة الهجرة والجوازات والجنسية للمواطنين والوافدين بشكل عام؟
- بالنسبة للخدمات التي تقدمها الإدارة للمواطنين استخراج الجوازات وأي وثائق يحتاجون إليها مثل شهادة التحركات وهذه تخص المصريين، أما بالنسبة للوافدين وضيوف مصر من العرب وغيرهم، فتقوم الإدارة باستخراج كروت الإقامة لهم ولعائلاتهم ليكون وضعهم قانوني، كذلك نقدم أيضا إقامات مؤقتة للسياح العرب خلال فترة وجودهم في مصر.
* كثير من المترددين على الإدارة يشيدون بما تقدمه من دعم ومساعدة خاصة ذوي الاحتياجات وكبار السن والمرضى، فهل هذه تعليمات الوزارة؟
- نحن كجهة خدمية وإدارة خدمية وبتعليمات السيد الوزير والسيد مساعد أول الوزير، نعتبر خدمة وراحة المواطنين المصريين والضيوف العرب على رأس اهتمام الوزارة ومن ثم أقسام الجوازات على مستوى الجمهورية، لأن كل مواطن يصل إلى الإدارة يأمل في إنهاء معاملاته بسرعة وكفاءة، كما ينتظر أن نساعده في تذليل العقبات التي تواجهه، وبالطبع لدينا تعليمات دائمة بحسن التعامل مع أصحاب الهمم وبالتأكيد المرضى وكبار السن تكون لهم الأولوية في الرعاية والخدمة.
* رصدنا حرصكم على متابعة نوع الخدمة المقدمة للجمهور، والتدخل لحل المشكلات بنفسك.. فما هو أكثر ما يواجهه المترددون على إدارة الجوزات؟
- بالنسبة لي شخصيا أجد متعة وراحة نفسية في حل مشكلات الناس، فهذا جوهر وظيفتي وعملي الذي أحرص على إتقانه، كما أننا تربينا على خدمة المواطنين وهكذا تعلمنا من قياداتنا وأساتذتنا سواء في الكلية أو بتوجيهات السيد الوزير.
* في حال تأخر الوافد عن تجديد الإقامة بسبب عدم وجود العملة أو سند الصرف، هل هناك معالجة لهذه الإشكالية؟
- إدارة الجوازات وحرصا منها على تخفيف معانات الوافدين والضيوف العرب تمنح الجميع فترة سماح مناسبة لتدبير أمورهم ويتم هذا بالتنسيق مع وزارة الخارجية والسفارة الخاصة ببلد المقيم، وتصل مدة السماح إلى شهرين بعد إنتهاء إقامته بموجب خطاب من سفارة بلده، يتم إعفاؤه من الغرامة، ويتم التعامل معه بشكل عادي.
* لماذا تم اعتماد قرار (1/7) بفرض رسوم إدارية في حال التأخر عن تجديد الإقامة بأثر رجعي، وهل ألغي القرار فترة السماح لعمل كروت الإعفاء، مع أن القنوات المصرية الرسمية مازالت تذيع القرار؟ ولماذا بأثر رجعي والناس ليس لها ذنب في التأخير؟
- الوافدون هم من فهموا القرار بالخطأ، من جانبنا لم نعدل ولم نلغ أي شيء، قرار الإعفاء سارٍ، وليس هناك فرض لرسوم إدارية ولا صحة لهذا الكلام، ولا يوجد قرار أو تعامل بأثر رجعي، نحن تفاجأنا بالناس يأتون بالأطفال لعمل إقامة لهم، نحن لم نطلب ولم نقل بذلك، ونقول لهم إن الذين ينطبق عليهم القرار فقط يتفضلون يالمجىء، أما المقيمون الذين في عمر ستين سنة، فلم نطلب منهم عمل إقامة وكذلك الأطفال.
*هذا يعني أن الأطفال بعد (30 / 9 ) إذا لم يستصدروا كروت إعفاء فليس هناك مشكلة؟!
- نعم، ليس هناك مشكلة بالنسبة للأطفال ومن تخطوا سن الستين.
* كم مدة الخروج والعودة المسموح بها للوافدين العرب؟
- مدة الخروج والعودة 6 أشهر، خاصة لمن لديهم إقامة دراسية، أهم شيء لا يتجاوز مدة الشهور الستة من تاريخ حصوله على الإقامة أو تاريخ خروجه من البلد، ومهما كان سبب الخروج يستطيع الوافد يخرج من مصر بشرط عدم تجاوز الست شهور، كما يحق له الخروج والدخول أكثر من مرة.
* هل يسمح القانون المصري بازدواج الجنسية، وهل يمنح من يولد على أرض مصرية الجنسية؟
- نعم يسمح القانون المصري بازدواج الجنسية، لكن لا تمنح الجنسية لمن يولد على أرض مصرية لغير المصريين.
* هل هناك قرار بعدم مطالبة الوافد العربي بعقد الإيجار في حال تم ذكر عنوان السكن في رسالة القنصلية لتجديد الإقامة؟
- لو قدم خطابا معتمدا من سفارة بلده، يحصل على الموافقة، لكن المشكلة أننا اكتشفنا أن بعض الخطابات يتم التلاعب فيها، لذلك لوتقدم الوافد بعقد موثق أو بخطاب معتمد من السفارة بيكون أفضل لتسهيل مهمة تقنين إقامته.
ويجب أن يعلم الأشقاء العرب أننا نتعامل معهم كأخوة بالفعل ولا نعاملهم كلاجئين، وندرك ونقدر ما يواجهونه من أزمات طارئة ومؤقتة، لذلك مصر تظل وطنا ثانيا لكل الأشقاء العرب حتى تستقر أوطانهم ويعودوا بذكريات إيجابية حول فترة إقامتهم معنا.
