.jpeg)
تعاون بين هيئة تعليم الكبار ومديرية الزراعة بأسيوط.. خطوة جديدة نحو محو الأمية
كتب - عبداللطيف محمد عبداللطيف
في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها الهيئة العامة لتعليم الكبار، برئاسة الأستاذ الدكتور عيد عبدالواحد، لدعم خطط الدولة في القضاء على الأمية وتعزيز التعليم في جميع المحافظات، قام الأستاذ نادى إبراهيم عبدالعال، مدير عام فرع أسيوط، بزيارة مهمة إلى مديرية الزراعة بأسيوط لتعزيز التعاون المشترك في هذا المجال الحيوي.
قام الأستاذ نادى إبراهيم عبدالعال بزيارة كل من المهندس خميس محمد علي ، وكيل أول وزارة الزراعة بأسيوط، بحضور، المهندس مصطفى صالح عبدالباسط، مدير عام التعاون الزراعي، والدكتورة شرين عيسى، مدير عام المكافحة بالمديرية.. وتمحور اللقاء حول بحث سبل تفعيل التعاون بين الهيئة والمديرية لخدمة المجتمع الريفي وتحقيق خطوات عملية في محو الأمية بالمحافظة.
ناقش الجانبان عدة محاور رئيسية، كان أبرزها التنسيق لعقد امتحانات فورية لمن يجيد القراءة والكتابة، وذلك لفتح الباب أمام هؤلاء للحصول على شهادات معتمدة تثبت كفاءتهم، وتعزز فرصهم في الحياة العملية. كما تم الاتفاق على استغلال الجمعيات الزراعية المنتشرة في مراكز وقرى المحافظة لفتح فصول محو الأمية، مما يتيح الفرصة لسكان المناطق الريفية للوصول إلى التعليم بسهولة ويسر.
وتعد الجمعيات الزراعية نقاط اتصال رئيسية مع سكان القرى والمناطق النائية، وهي بذلك تمثل شريكًا استراتيجيًا في تحقيق أهداف الهيئة العامة لتعليم الكبار.. وأكد المهندس خميس محمد علي أن مديرية الزراعة على أتم الاستعداد لتقديم الدعم اللازم، سواء من خلال توفير مقرات داخل الجمعيات أو حشد الجهود المجتمعية لدعم هذه المبادرة.
من جهته، أعرب المهندس، مصطفى صالح عبدالباسط ، عن أهمية هذا التعاون في تحسين مستوى الوعي والتعليم لدى المزارعين وأسرهم، مؤكدًا أن تحسين التعليم في المناطق الريفية يسهم بشكل مباشر في رفع كفاءة الإنتاج الزراعي، مما ينعكس إيجابيًا على الاقتصاد المحلي.
وأشارت الدكتورة شرين عيسى إلى أن التعاون مع الهيئة العامة لتعليم الكبار يمثل جزءًا من الدور المجتمعي لمديرية الزراعة، حيث لا يقتصر دورها على تقديم الدعم الفني والزراعي، بل يمتد ليشمل تحسين جودة حياة المزارعين من خلال التعليم والتدريب.
وأكدت الدكتورة شرين أن افتتاح فصول محو الأمية في الجمعيات الزراعية سيشكل نقلة نوعية في توفير التعليم للنساء الريفيات على وجه الخصوص، حيث يشكلن جزءًا كبيرًا من القوة العاملة في القطاع الزراعي، مما يعزز مشاركتهن الفعالة في المجتمع.
يأتي هذا اللقاء في إطار خطة شاملة وضعتها الهيئة العامة لتعليم الكبار تستهدف فتح آفاق جديدة للتعليم في المناطق الريفية، مستفيدة من الشراكات مع مختلف الجهات الحكومية والمجتمعية.
وأكد الأستاذ نادى إبراهيم، أن الهيئة تسعى بشكل دائم إلى تطوير أساليب عملها والتوسع في تقديم خدماتها لتصل إلى أكبر عدد ممكن من المستفيدين.
وأضاف إبراهيم أن التنسيق مع مديرية الزراعة بأسيوط يعكس رؤية الهيئة في استثمار الإمكانيات المتاحة في القطاعات المختلفة لدعم التعليم، مشيرًا إلى أن التعاون مع الجمعيات الزراعية يمثل نموذجًا عمليًا يمكن تكراره في باقي المحافظات لتحقيق نتائج ملموسة على مستوى الجمهورية.
مع اختتام اللقاء، تم الاتفاق على وضع آلية تنفيذية واضحة لضمان نجاح هذه المبادرة. وأكد الحضور على أهمية متابعة التنفيذ بشكل دوري لضمان تحقيق الأهداف المرجوة، مع فتح قنوات تواصل مستمرة بين الهيئة والمديرية لتذليل أي عقبات قد تواجه العمل الميداني.
هذا التعاون يعد خطوة إضافية نحو تحقيق الهدف الوطني المتمثل في محو الأمية وتحقيق التنمية المستدامة، حيث يبرز الدور المحوري للهيئات الحكومية والمجتمعية في دعم التعليم وتمكين الأفراد من تحقيق حياة أفضل.
.jpeg)
.jpeg)
.jpeg)
تعاون بين هيئة تعليم الكبار ومديرية الزراعة بأسيوط.. خطوة جديدة نحو محو الأمية