بصمات وسام القهار.. إطلالات فنية تُلهم مشاهير العراق والوطن العربي
وسام القهار، أو كما يُعرف أيضًا بعبد القهار باسل، هو أحد الأسماء اللامعة في مجال الماكياج في العراق. من بغداد، العاصمة التي تمثل نقطة انطلاق الإبداع في مختلف المجالات، بدأ وسام رحلته المهنية، ليصبح اليوم مرجعًا أساسيًا في صناعة الجمال والتجميل، ويحقق شهرة واسعة في الوسط الفني.
ومنذ بداياته، أظهر وسام شغفًا كبيرًا بفن الماكياج، حيث كان يرى في كل وجه لوحة فنية تحتاج إلى لمسة خاصة. عمله الجاد وإبداعه قاداه للمشاركة في العديد من المشاريع الفنية المتميزة، وعلى رأسها مسلسل "هوى بغداد"، الذي عُرض على قناة الشرقية. في هذا العمل، برزت مهارات وسام في خلق إطلالات متقنة تناسب كل شخصية، مما أكسبه ثقة المخرجين الذين تعاون معهم، مثل مراد الترك ومهند وعلي أبو خمرة وفهد الخالد.
نجاحات وسام لم تتوقف عند المسلسلات فقط، بل امتدت لتشمل مجال الأغاني المصورة، حيث أضاف لمساته الفريدة إلى العديد من الكليبات الغنائية الشهيرة. من أبرز أعماله في هذا المجال، تعاونه مع النجم محمد السالم في كليب أغنيته الشهيرة "جذاب"، التي حققت انتشارًا واسعًا، كما ساهم في إبراز جماليات كليب "لو هذا الحب لو ماريده" للفنان مصطفى العبدالله، وهو عمل آخر لقي صدى كبيرًا لدى الجمهور.
وسام أضاف أيضًا لمساته الفنية إلى كليب "نقطة ضعف" للمطربة إسراء الأصيل، وكليب "يا أمي" لشهد الشمري، حيث برزت قدرة وسام على ابتكار إطلالات تعكس عاطفة ورسالة كل أغنية. من بين أعماله الأخرى المميزة، تعاونه مع نور الزين في "ثكيل"، ومع هيثم يوسف في "أخذي عافيتي"، وجلال الزين في "عطرك"، مما يؤكد تنوعه وقدرته على العمل مع مختلف الأنماط الفنية.
وما يميز وسام القهار عن غيره من فناني الماكياج هو رؤيته الفنية الفريدة التي تجمع بين الابتكار والبساطة، حيث يسعى دائمًا لإبراز الجمال الطبيعي لكل من يعمل معه. هذا النهج جعله الخيار الأول للعديد من المشاهير والفنانين في العراق والوطن العربي، مثل دموع تحسين، زهرة بن ميم، إيناس طالب، ورنين تبوني.
ومن خلال عمله، لا يسعى وسام فقط لتجميل الأشخاص، بل لتقديم رسالة بأن الجمال يكمن في التفاصيل البسيطة. يعبر وسام عن شغفه بقوله: "كل وجه هو قصة فريدة، ودوري كفنان ماكياج هو إبراز أجمل ما في هذه القصة."
بهذا النهج الإبداعي، استطاع وسام القهار أن يضع اسمه في قائمة أبرز فناني الماكياج في العراق، وأن يلهم العديد من الشباب الطامحين لدخول هذا المجال، مؤكدًا أن الشغف والعمل الجاد هما مفتاح النجاح.