منفلوط والقوصية وديروط على خريطة التطوير.. جهود مدير فرع أسيوط لتطبيق رؤية تعليم الكبار
كتب - عبداللطيف محمد عبداللطيف
في إطار الجهود المستمرة لتطوير منظومة تعليم الكبار، قام الأستاذ نادي إبراهيم عبد العال، مدير عام فرع أسيوط للهيئة العامة لتعليم الكبار، بجولة تفقدية شملت مراكز منفلوط، القوصية، وديروط، بهدف الاطلاع على سير العمل في الإدارات ومتابعة تنفيذ رؤية الهيئة الجديدة.
وخلال جولته التفقدية، أكد الأستاذ نادي على الأهمية البالغة لتحسين جودة الخدمات التعليمية المقدمة للمتعلمين، مشيرًا إلى أن المرحلة الحالية تتطلب جهودًا مضاعفة لتحقيق أهداف الهيئة الجديدة التي أطلقها الأستاذ الدكتور عيد عبد الواحد، رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار. وتهدف هذه الرؤية إلى تحقيق نقلة نوعية في مجال تعليم الكبار ترتكز على محورين رئيسيين:
2- تسعى الهيئة إلى تعزيز الثقة في خدماتها من خلال تقديم برامج تعليمية عالية الجودة تلبي احتياجات المتعلمين المختلفة، وخلق بيئة تعليمية محفزة تدعم تحقيق التنمية المستدامة.
2. التحول من الأمية الأبجدية إلى التعايش الرقمي:
حيث أوضح الأستاذ نادي أن الهيئة تتبنى رؤية مبتكرة تتجاوز محو الأمية التقليدية لتشمل تدريب المتعلمين على مهارات القرن الحادي والعشرين، مثل استخدام التكنولوجيا والتعامل مع الوسائل الرقمية، مما يسهم في تأهيلهم لسوق العمل الحديث ومتطلبات الحياة اليومية.
وأشار الأستاذ نادي إلى أن هذه الجولة التفقدية تهدف إلى تقييم سير العمل في المراكز المختلفة، وتقديم الدعم اللازم للإدارات بهدف تحسين كفاءة الأداء وتعزيز تطبيق رؤية الهيئة الجديدة. وأضاف قائلاً: نحن ملتزمون بتقديم كل ما يلزم لرفع مستوى الخدمات التعليمية وتعزيز قدرات العاملين، فالتطوير المستمر هو أساس تحقيق أهدافنا.
كما أشار إلى أهمية تعزيز التعاون بين الإدارات لتوحيد الجهود وتقديم خدمات تعليمية متميزة تلبي تطلعات المستفيدين.
وخلال زيارته، التقى الأستاذ نادي بعدد من العاملين في مراكز منفلوط، القوصية، وديروط، واستمع إلى آرائهم ومقترحاتهم بشأن تطوير العمل وتحسين جودة الخدمات التعليمية. وأشاد بالجهود المبذولة من قبل العاملين، مؤكداً أن التميز في الأداء هو ركيزة أساسية لتحقيق رؤية الهيئة.
وأكد أن الهيئة تعمل على تعزيز التواصل مع المتعلمين، والتأكد من تلبية احتياجاتهم التعليمية بشكل مستمر، مشددًا على أن رضا المتعلمين هو الهدف الأساسي لجميع الجهود المبذولة.
وختم الأستاذ نادي حديثه بالتأكيد على أن تطبيق رؤية الهيئة الجديدة ليس مجرد هدف، بل هو منهج عمل متكامل يتطلب التزامًا من الجميع. وأشار إلى أن هذه الزيارة هي خطوة مهمة في إطار الجهود الرامية إلى تحقيق التحول النوعي في تعليم الكبار، ونشر العلم والمعرفة في كل مكان.
وتعد هذه الجولة التفقدية جزءًا من سلسلة من الإجراءات التي تتخذها الهيئة العامة لتعليم الكبار لتعزيز دورها في مكافحة الأمية، والنهوض بالمجتمع من خلال نشر التعليم وتوفير الفرص المتساوية للجميع.
وفي ظل التحديات المتزايدة التي تواجه قطاع التعليم، تبدو هذه الزيارات الميدانية أداة فعالة لدعم العاملين، وتقييم الأداء، وتعزيز التفاعل بين الإدارة المركزية والفروع الميدانية.
وأجمع المتابعون على أن رؤية الهيئة الجديدة تمثل خطوة جريئة نحو تحقيق مستقبل مشرق لتعليم الكبار في مصر، حيث تسعى الهيئة لتكون نموذجًا يحتذى به في تقديم الخدمات التعليمية بجودة وكفاءة عالية.
بهذا، تتواصل الجهود لتحقيق التنمية الشاملة، وجعل التعليم أداة فعالة للنهوض بالمجتمع، وتعزيز مكانة مصر في مصاف الدول الرائدة في مجال تعليم الكبار ومحو الأمية.