حبسها في ظله.. سيدة تطلب الطلاق بعد شهر زواج: زوجي يعيش مع حبيبته السابقة بداخلي
لم يمضِ سوى شهر واحد على زواجها، لكنها شعرت وكأنها مجرد انعكاس لامرأة أخرى، شبح يسكن تفاصيل حياتها مع رجل لم يتخلص من ماضيه. تقدمت الزوجة، البالغة من العمر خمسة وعشرين عامًا، بدعوى طلاق للضرر أمام محكمة الأسرة، مؤكدة أن زوجها لم يرَ فيها سوى صورة مشوهة من حبيبته السابقة، يحاول إعادة تشكيلها قسرًا.
بصوت متهدج وبقلب مثقل بالحيرة والخذلان، روت الزوجة كيف بدأ هذا الكابوس مبكرًا، منذ الليلة الأولى، حيث لم تشعر يومًا أنها وحدها في هذا الزواج، بل كانت هناك امرأة أخرى تقتسم معها كل لحظة، كل نفس، كل نظرة، حتى أكثر اللحظات حميمية. لم يكن مجرد إحساس عابر، بل يقين تأكد عندما ناداها باسم الأخرى، في لحظة كان من المفترض أن تكون الأكثر قربًا ودفئًا.
في تلك اللحظة، كما تصف، تجمدت الدماء في عروقها، تحجرت الكلمات في حلقها، ارتجفت قدماها وهي تبتعد عنه دون أن تنظر للوراء. لم تسمع اعتذارًا، لم تجد تبريرًا، فقط صمت ثقيل خنقها أكثر مما يحتمل قلب عاشقة خذلها زوجها.
حاولت إقناع نفسها بأن ما حدث كان زلة لسان، لحظة شرود، لكن الأيام التي تلت ذلك لم تكن إلا دليلاً على حقيقة مريرة. لم تكن سوى ظل لامرأة انتهت علاقتها به، لكنها ما زالت تعيش داخله، تسرق منها حياتها وزوجها ومستقبلها.
حملتها قدماها إلى المحكمة، تحمل أوراقًا كتبت فيها قصتها، تضع حدًا لحياة بدأت وانتهت قبل أن تبدأ، فقررت أن تختار نفسها، بعدما أدركت أنها لن تكون سوى نسخة باهتة لامرأة لم تكنها يومًا.