ترامب يتوعد أوروبا برسوم جمركية جديدة ويطالب بإنهاء حرب أوكرانيا
في خطوة تصعيدية تهدد باندلاع حرب تجارية جديدة بين الولايات المتحدة وأوروبا، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم فرض رسوم جمركية بنسبة 20% على السلع القادمة من الدول الأوروبية التي تفرض قيودًا تجارية على المنتجات الأمريكية.
تصريحات ترامب تأتي ضمن سياق أوسع من التوترات الاقتصادية، حيث شدد على أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الممارسات التجارية غير العادلة، مؤكداً أن هذه الإجراءات تهدف إلى حماية الاقتصاد الأمريكي وتعزيز تنافسيته في الأسواق العالمية.
وفي سياق آخر، دعا الرئيس الأمريكي إلى إنهاء الحرب المستمرة في أوكرانيا، مشيرًا إلى ضرورة جلوس كييف على طاولة المفاوضات مع موسكو. وأكد أن الحل الدبلوماسي هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة، داعيًا الأطراف الدولية إلى لعب دور أكثر فاعلية في إنهاء النزاع.
من جانبه، كشف المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن العاصمة السعودية الرياض تعدّ من بين الخيارات المطروحة لاستضافة لقاء محتمل بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكن لم يُتخذ أي قرار نهائي حتى الآن. كما أكد أن هناك توجهاً لتوسيع قنوات الاتصال بين روسيا والولايات المتحدة خلال الفترة المقبلة، في ظل اعتبار موسكو أن واشنطن هي الطرف الأساسي في مفاوضات إنهاء الأزمة الأوكرانية.
وفي إطار الجهود الدولية لحل الأزمة، شدد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) على أن أي اتفاق سلام في أوكرانيا يجب أن يكون قابلاً للاستمرار، مؤكدًا على ضرورة إشراك أوكرانيا في جميع المفاوضات المتعلقة بمستقبلها، في إشارة إلى أهمية التوصل إلى تسوية سياسية تحظى بقبول كافة الأطراف المعنية.
تصريحات ترامب حول الرسوم الجمركية قد تزيد من تعقيد المشهد الاقتصادي العالمي، في وقت تتواصل فيه المساعي الدبلوماسية لحل الصراعات الدولية، وعلى رأسها الأزمة الأوكرانية. فهل تكون هذه التطورات مقدمة لمزيد من التوترات أم أنها ستدفع الأطراف نحو حلول أكثر استقرارًا؟ الأيام القادمة وحدها كفيلة بالإجابة.