تفعيل بروتوكول التعاون بين تعليم الكبار والأوقاف بأسيوط لدعم جهود محو الأمية
أٍسيوط - عبداللطيف محمد عبداللطيف
في إطار توجيهات الأستاذ الدكتور عيد عبدالواحد رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة العامة لتعليم الكبار بضرورة تفعيل التعاون بين الجهات الشريكة وعلى رأسها وزارة الأوقاف شهدت مديرية أوقاف أسيوط الأحد لقاءً مهمًا جمع بين مسؤولي الهيئة العامة لتعليم الكبار وقيادات المديرية بهدف تعزيز الجهود المشتركة في مواجهة الأمية وتفعيل البروتوكولات الموقعة بين الجهتين.
وتوجه الأستاذ نادي إبراهيم مدير عام فرع الهيئة بأسيوط يرافقه الأستاذ خالد المصري مدير عام إدارة المتابعة إلى مقر مديرية أوقاف أسيوط حيث كان في استقبالهما الدكتور محمود سعد شاهين وكيل وزارة الأوقاف بالمحافظة
استهلّ الأستاذ نادي إبراهيم اللقاء بتقديم التهنئة للدكتور محمود شاهين بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك متمنيًا له وللعاملين بالمديرية مزيدًا من التوفيق والسداد في خدمة الدعوة الإسلامية والمجتمع وأكد أن هذه المناسبة الكريمة تعد فرصة لتعزيز التكافل والتعاون بين مؤسسات الدولة لتحقيق الأهداف التنموية وعلى رأسها محو الأمية التي تعد واحدة من أهم القضايا الوطنية
وأشار إلى أن الهيئة العامة لتعليم الكبار تسعى جاهدة بالتنسيق مع وزارة الأوقاف إلى الوصول إلى الفئات المستهدفة من خلال المساجد والمقار الدعوية باعتبارها منصات توعوية مؤثرة يمكن من خلالها حثّ المواطنين على الالتحاق بفصول محو الأمية وتعزيز وعيهم بأهمية التعليم في تحسين جودة الحياة
وأضاف أن محو الأمية ليس مجرد مشروع تعليمي بل هو رسالة تنموية واجتماعية تسهم في الارتقاء بالمجتمع ككل ونعتمد في تحقيق هذا الهدف على شركائنا الأساسيين وفي مقدمتهم وزارة الأوقاف التي تمتلك القدرة على الوصول إلى شرائح واسعة من المواطنين عبر خطب الجمعة والدروس الدينية.
من جانبه أعرب الدكتور محمود سعد شاهين وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط عن ترحيبه بهذا التعاون البناء مؤكداً أن وزارة الأوقاف تولي اهتمامًا بالغًا بقضية محو الأمية باعتبارها واجبًا وطنيًا ودينيًا في آنٍ واحد مشيرًا إلى أن الرسالة الإسلامية تحثّ على طلب العلم ومحاربة الجهل.
وأكد وكيل الوزارة أن مديرية الأوقاف بأسيوط ستعمل على تعزيز التنسيق مع الهيئة لتنظيم قوافل دعوية وتوعوية مشتركة يتم من خلالها الترويج لفصول محو الأمية وتشجيع المواطنين على التسجيل بها مشيرًا إلى أهمية دور الأئمة في توجيه أفراد المجتمع نحو التعلم والتثقيف.
وأضاف أنه سيتم توجيه الأئمة والخطباء في مختلف مساجد المحافظة بضرورة تخصيص جزء من خطب الجمعة والدروس الدينية لحثّ المواطنين على أهمية الالتحاق بفصول محو الأمية، كما سيتم التنسيق مع الهيئة لعقد امتحانات فورية لمن يجيدون القراءة والكتابة بالمراكز الإدارية والأحياء بهدف تسهيل حصولهم على الشهادات المعتمدة.
وناقش الجانبان خلال اللقاء وضع آليات فعالة لتنفيذ الأنشطة المشتركة من بينها تنظيم حملات إعلامية مشتركة داخل المساجد لتعريف المواطنين بأهمية التعليم ومحو الأمية وإطلاق قوافل دعوية وتوعوية مشتركة تجوب القرى والمناطق النائية لحثّ الأميين على التعلم وتنسيق جهود الأئمة والخطباء ليكونوا سفراء لنشر ثقافة التعلم وعقد امتحانات فورية دورية لمن يجيدون القراءة والكتابة لتسهيل حصولهم على شهادات محو الأمية.
وفي ختام اللقاء شدد الطرفان على أهمية استمرار التعاون والمتابعة الدورية لضمان تحقيق المستهدف العام من المشروع مؤكدين أن التكامل بين الهيئة العامة لتعليم الكبار ووزارة الأوقاف يعد نموذجًا رائدًا في تفعيل الشراكات المجتمعية لخدمة القضايا الوطنية الكبرى وعلى رأسها محو الأمية.
