مجلس الشباب المصري يطلق وثيقه لرفض التهجير
كتب - محمد عبد الغني
شهدت الجلسة النقاشية لمؤتمر "وثيقة القاهرة لرفض التهجير" نقاشات موسعة بمشاركة نخبة من الشخصيات العامة والنواب ورؤساء الأحزاب، الذين أكدوا جميعًا على موقف مصر الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، ورفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو تصفية القضية.
افتتحت الجلسة بكلمة السفيرة مشيرة خطاب، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، التي شددت على أن العالم يمر بلحظة تاريخية فارقة تستدعي تحركًا حاسمًا لإقامة دولة فلسطين كاملة الأهلية، وانتقدت خطاب الموقف الأمريكي، مؤكدة أن تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تعد انتكاسة عالمية لحقوق الإنسان، كما دعت مجلس الأمن إلى تحمل مسؤوليته في حفظ الأمن الدولي وإصدار قرار لإنشاء الدولة الفلسطينية.
من جانبها، أكدت النائبة ألفت المزلاوي، عضو مجلس النواب عن محافظة سوهاج، أن صوت الشعب المصري والعربي بل والعالم أجمع يردد بصوت واحد "لا للتهجير"، مشيرة إلى أن مصر كانت ولا تزال دولة قوية عبر التاريخ، قادرة على التصدي لأي محاولات لطمس الهوية الفلسطينية، وأضافت أن القيادة السياسية لديها رؤية مستقبلية تدعم استقرار المنطقة، وشددت على أن التهجير القسري هو خط أحمر لا يمكن تجاوزه.
وأكد الدكتور حسام بدراوي، العضو السابق بمجلس الشورى، أن التهجير القسري ليس ظاهرة جديدة في التاريخ، مشيرًا إلى أمثلة من التاريخ مثل تهجير السكان الأصليين في أستراليا، لكنه أوضح أن الإعلام اليوم يلعب دورًا محوريًا في كشف هذه الانتهاكات، كما انتقد السياسات الأمريكية، مؤكدًا أن بعض القادة يتعاملون بديكتاتورية داخل المؤسسات الدولية، داعيًا إلى ضرورة وجود موقف مصري وعربي قوي لمواجهة هذه المحاولات.
في كلمته، شدد النائب باسل عادل، رئيس حزب الوعي، على موقف الدولة المصرية الراسخ تجاه القضية الفلسطينية، قائلًا: "لا للتهجير القسري، لا لتصفية القضية، لا للمساس بالأمن القومي"، وأكد أن مصر كانت وما زالت المدافع الأول عن القضية الفلسطينية، مؤكدًا دعم حزبه الكامل لقرارات القيادة السياسية في هذا الصدد.
من جانبه، وصف الكاتب الصحفي عبدالمحسن سلامة الأزمة الحالية بأنها الأخطر التي تواجهها الدولة المصرية منذ عام 1967، مشيرًا إلى أن الظروف اليوم أكثر تعقيدًا مقارنة بالماضي، وأكد أن العالم العربي يمتلك أوراق ضغط يمكن استخدامها في القمة العربية المقبلة، مشددًا على ضرورة إيصال رسالة قوية إلى القوى الدولية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، لمنع التهجير القسري.
عقب كلمات المتحدثين، شهدت الجلسة نقاشات موسعة مع الحضور، الذين ضموا نوابًا ورؤساء أحزاب وشخصيات عامة، واتفق الجميع على أهمية اتخاذ خطوات عملية لمواجهة محاولات تهجير الفلسطينيين، مع التأكيد على موقف مصر الثابت في دعم القضية الفلسطينية سياسيًا وإنسانيًا، وطالب المشاركون بضرورة تفعيل الضغط الدبلوماسي عربيًا ودوليًا لمنع أي محاولات لفرض واقع جديد على الفلسطينيين.
مجلس الشباب المصري يطلق وثيقه لرفض التهجير