رفض عربي لتصريحات الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بشأن قطاع غزة
أوضحت الإعلامية عزة مصطفى أن الرئيس الأمريكي ترامب صرح أنه مُلتزم بشراء غزة وامتلاكها، وصرح أيضًا أن الفلسطينيين ليس لهم الحق في العودة لغزة عقب شرائها، والسؤال هنا هل استباح "ترامب" شعب وأرض غزة ليفعل بهما ما يشاء؟ متابعةً بأن النقطة الإيجابية التي يجب التأكيد عليها هي التوافق والتكتل العربي الحالي دفاعًا عن الحق الفلسطيني، كما استنكر الإعلامي خيري رمضان التصريحات الصادرة عن الرئيس الأمريكي، مؤكدًا أن غزة ليست للبيع وسيظل الشعب الفلسطيني متمسكًا بأرضه وستظل مصر داعمة لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
أعربت الإعلامية لميس الحديدي عن تعجبها من سيل تصريحات "ترامب" الذي لا يتوقف عن غزة، حيث أكد التزامه بشراء غزة وامتلاكها وأنه سيعطي أجزاء منها لدول أخرى بالشرق الأوسط لبنائها، متسائلةً في استنكار ممن يشتريها؟ ولمن يبيعها؟ ولمن سيؤجرها؟، مشيرةً إلى أن الرئيس الأمريكي يتحدث وكأنه سمسار عن مشروع عقاري وليس عن مشروع وطن، مؤكدةً أن الموقف العربي الآن قوى ولن يخضع للضغوط الأمريكية، مشيدةً بالبيانات السريعة الصادرة عن الدول العربية لإدانة تصريحات الرئيس الأمريكي المتتالية.
ذكر السفير محمد حجازي وزير الخارجية الأسبق أن ردود الأفعال الدولية والعربية كانت واضحة ورافضة بشكل قاطع وصريح لما ورد عن الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن غزة، لاسيما وأن تصريحاتهما ليست واقعية وليس لها سند قانوني، وما قيل عن قدرة ترامب على فرض آرائه فيما يخص الشرق الأوسط الجديد والاتفاقيات الإبراهيمية وصفقة القرن غير صحيح، بدليل فشله في تحقيق كل تلك المشروعات التي تحمل في طياتها أمن وسلامة إسرائيل فقط.
أكد الأستاذ عبد الفتاح دولة المتحدث باسم حركة فتح أن الشعب الفلسطيني لن يترك أرضه، فقد اتخذ النضال طريقًا مهما كان الثمن، ومهما اشتد العدوان ومحاولات الإبادة والتطهير العرقي، مشددًا على أهمية الموقف الراسخ الذي عبَّرت عنه مصر وكذا الأردن والسعودية وأيضًا موقف كل الدول العربية، والتي تتحدث بلغة ولسان واحد بأننا إلى جانب الشعب الفلسطيني ولن نقبل المساس به.
أشاد الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس ببيانات الدول العربية للرد على تصريحات الرئيس الأمريكي، مشيرًا إلى أن هناك قمة عربية دعت لها القاهرة في 27 من الشهر الجاري، وهذه القمة يجب أن تخرج بتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك والإعلان عن تشكيل الجيش العربي، وهذا لا يعني الحرب، لأن العالم العربي متمسك بالسلام العادل، ولكن يجب أن يعلم "ترامب" أن العرب لن يكونوا لقمة سائغة.