"صدى الأمة " تُصدر عددها الورقي الجديد.. تغطيات ميدانية وتحليلات معمقة في قلب المشهد

مبادرة إيجاز تعلن عن الفائزين في مسابقة الخطلاء للرواية في دورتها الثانية

 

 

كتب - تامر عبد الحليم

 

 

أعلنت مبادرة إيجاز لتعزيز اللغة العربية مساء اليوم الإثنين الموافق 10 مارس 2025 عن أسماء الفائزين في مسابقة الخطلاء للرواية في دورتها الثانية بعد قراءة وتصنيف وفحص الأعمال المتقدمة وبعد تطبيق المعايير الفنية وتصميم أداة قياس وتقييم لهذه الأعمال في حقول أربعة لكل حقل منها 25 درجة، وهي:

 

 

إحكام البناء الفني، وسلامة اللغة والأسلوب، وتنوع أساليب السرد، وحداثة الموضوع الروائي، وبعد مراعاة متطلبات الجائزة؛ توصلت لجنة التحكيم إلى ترتيب الأعمال الفائزة على النحو التالي:  الترتيب، عنوان العمل، المؤلف، الجنسية، الرقم الكودي، الأول، الكراكي، حسن حميد، فلسطين81، الثاني.

 

 

إعلان مقتل الدكتور علي، نزيه بدور، سورية417، الثالث، حبة بازلاء تنبت في كفي.دعاء إبراهيم، مصر295، وقد شهدت الدورة الثانية من الجائزة إقبالاً واسعاً تمثل في حجم المشاركات وعدد الدول المشاركة، حيث حظيت بمشاركة من مختلف دول العالم منذ تاريخ انطلاقها وبلغ عدد الروايات المشاركة 622 رواية مرت بمراحل عدة من التقييم، اللجنة المكونة من أكاديميين بارزين هم : أ.د.محمود الضبع و أ.د.هايل الطالب.

 

 

وقد أرفقت اللجنة التقرير الآتي الخاص بكل رواية: مبررات الفوز: العمل الأول: الكراكي، الترتيب: الجائزة الأولى، مبررات الفوز: أساليب السرد في الرواية مدهشة على الدوام، ويتخللها تقاطعات بعضها يميل للتجريب، وبعضها ينسج عالما من الخيال الذي يشي بالواقعية المحضة، الحكايات في النص تتنوع وتتفرع تعبيرا عن المآسي والحب والعشق والموت والغياب والفقد وغيرها مما يمكن أن يعيشه البشر في كل حين.

 

 

البناء اللغوي والأسلوبي محكم يمتلك أدواته باقتدار، الموضوع له علاقة بواقع الحياة والهوية العربية، انطلاقا من سيرة القرية على ضفاف بحيرة "طبرية"، العمل الثاني: إعلان مقتل الدكتور علي، الترتيب: الجائزة الثانية، مبررات الفوز: الرواية واقعية أقرب إلى السرد السيري لأربعة أجيال مع تركيز على صلتها بالشخصية الرئيسة (الدكتور علي) ثم عرض لمعاناته في الحياة، فلا قيمة لشهاداته العليا وخبراته.

 

 

ونهايته المفجعة تكشف بسخرية عن أن موته بحادث دهس في ليبيا سيضبع حقه وسيبرئ من قتله، تطفح الرواية بمشاعر إنسانية نبيلة، الرواية أقرب ما تكون لرواية النقد الاجتماعي للواقع السياسي والفكري والمجتمعي وضياع الإنسان العربي وامتهانه بكل الصور والأشكال، التكنيك الفني في الرواية متميز وبخاصة في الاعتماد على تقنية الفلاش باك، حيث يبدأ الحكي من موت الضحية لتبدأ في سرد سيرتها بالعودة للوراء.

 

 

الأبنية اللغوية سليمة ومتميزة وفيها إتقان وامتلاك للمهارات، العمل الثالث: حبة بازلاء تنبت في كفي، الترتيب: الجائزة الثالثة، مبررات الفوز: توظف الرواية تقنية الزمن الدائري القائم على التداعي والذاكرة، من خلال حبة البازلاء، تعتمد الرواية على تكنيك الحكايات المتعددة (والمترابطة) التي ترصد نماذج متنوعة من الإحباطات والآلام والتحديات الإنسانية.

 

 

تحيل الرواية إلى أبعاد فلسفية بمستويات متعددة، يتم تمريرها بانسيابية من خلال التفكر في مصائر الشخصيات ومساراتها، تقوم الرواية على عدة صيغ سردية مبتكرة ومتميزة تقدم سيرة حياة الإنسانية المعذبة بشكل عام، مما يمنحها عمق التناول وتعدد مسارات التلقي، الاعتماد على طريقة السرد بأسلوب المتكلم من خلال استدعاءات من الذاكرة، مع التركيز على تفكيك العلاقات داخل مجتمع الأسرة من دون تشتت.

 

 

يُذكر أن مسابقة الخطلاء للرواية تهدف إلى تمكين اللغة العربية ونشرها وإلى ترسيخ شعور الاعتزاز بها وإبراز محاسنها .. والحرص على تعلمها والتواصل من خلالها.. وترصد للروايات الفائزة جوائز مالية على النحو الآتي: الجائزة الأولى مبلغ 10 آلاف دولار أمريكي، الجائزة الثانية مبلغ 7 آلاف دولار أمريكي، الجائزة الثالثة مبلغ 5 آلاف دولار أمريكي، وتحظى المبادرة برعاية واهتمام رئيس مجموعة الخطلاء ومؤسس مبادرة إيجاز لتحفيز اللغة العربية الشيخ ماجد السليمان التركي.

مبادرة إيجاز تعلن عن الفائزين في مسابقة الخطلاء للرواية في دورتها الثانية