إجراء امتحان فوري لدارس من ذوي الهمم في أسيوط بحضور مسؤولي تعليم الكبار
كتب - عبداللطيف محمد عبداللطيف
في خطوة تعكس الإيمان العميق بأحقية الجميع في التعليم، شهدت محافظة أسيوط اليوم تجربة مميزة تجسد روح الإصرار والتحدي، حيث أُجري امتحان فوري للدارس علي محمد خليل عبد الله، أحد أبناء ذوي الهمم الذي يواجه تحديًا حركيًا، في إطار جهود الهيئة العامة لتعليم الكبار في دعم الفئات الأكثر احتياجًا وتمكينهم من الاندماج في المجتمع من خلال التعليم.
جاءت هذه الخطوة ضمن استراتيجية الهيئة لتعزيز فرص التعلم للجميع، خاصة ذوي الاحتياجات الخاصة، تنفيذًا لتوجيهات القيادة المعنية بالملف. وقد حرص نادي إبراهيم، مدير عام فرع أسيوط، على متابعة هذه الجهود عن كثب، مشددًا على أن التعليم حق أساسي لا يمكن التهاون فيه، وأن الهيئة تعمل على إزالة العقبات أمام الراغبين في التعلم مهما كانت التحديات.
من جانبه، أكد خالد عبد المنعم أبو الوفا، مدير عام شؤون الدارسين ونائب مدير عام فرع أسيوط، والمسؤول عن ملف ذوي الهمم، أن مثل هذه المبادرات تمثل بادرة أمل للعديد من الأشخاص الذين يعتقدون أن إعاقتهم قد تكون حاجزًا أمام تحقيق أحلامهم التعليمية. وأضاف: التعليم هو مفتاح الاندماج في المجتمع، ونحن ملتزمون بتوفير البيئة المناسبة التي تضمن لكل فرد فرصة التعلم دون تمييز.
وشهد الامتحان حضور أحمد عيد إبراهيم، مدير عام إدارة الأمن ورئيس لجنة الشهادات، الذي أشاد بروح المثابرة التي أظهرها الدارس، مؤكدًا أن مثل هذه اللحظات تعكس نجاح جهود الهيئة في خلق مجتمع أكثر وعيًا وشمولية.
كما عبّر عبد اللطيف محمد عبد اللطيف، مدير إدارة العلاقات العامة، عن اعتزازه بهذه المبادرة، مشيرًا إلى أن دعم ذوي الهمم في مسيرتهم التعليمية يعزز قيم التكافل الاجتماعي ويخلق فرصًا حقيقية لتحقيق الذات.
المبادرة لم تكن مجرد امتحان عادي، بل رسالة قوية تؤكد أن العزيمة تصنع المستحيل، وأن الإرادة قادرة على كسر الحواجز مهما بدت صعبة. أسيوط اليوم لم تحتضن امتحانًا فحسب، بل احتضنت قصة نجاح جديدة تُضاف إلى سجل الأمل والطموح، لتكون مصدر إلهام لكل من يواجه تحديات في مسيرته التعليمية.
