كتب - عمر مغيب
في ظل التحديات البيئية المتصاعدة التي تواجهها مصر والعالم بسبب التلوث البلاستيكي، برز مشروع تخرج طلابي من كلية الإعلام بجامعة القاهرة تحت اسم "بلاستازيا - Plastazia"، ليقدم حلاً عمليًا ومبتكرًا يعكس وعي الشباب المصري بمسؤوليته تجاه البيئة والمجتمع. وارسل لنا الطالب عمر أمام السيد الطالب في الفرقة الرابعة بكلية الإعلام جامعة القاهرة مشروع التخرج “بلاستازيا” هو مشروع إعلامي توعوي يهدف إلى تسليط الضوء على مخاطر النفايات البلاستيكية وطرق إعادة تدويرها بشكل ذكي وفعّال.
يقوم المشروع على فكرة تحويل المخلفات البلاستيكية إلى خيوط تُستخدم في الطباعة ثلاثية الأبعاد، ليتم من خلالها تصنيع منتجات نافعة مثل الأطراف الصناعية والأدوات التعليمية، في خطوة تسهم في دعم ذوي الهمم وتحقيق الاستدامة البيئية، اللافت في المشروع أنه لا يقتصر على الجانب البيئي فقط، بل يتعداه ليشمل رسالة إنسانية قوية، حيث يوجه الحلول التكنولوجية الحديثة لخدمة الفئات الأكثر احتياجًا، مثل ذوي الإعاقات الجسدية.
وقالت إحدى عضوات الفريق: "بلاستازيا مش مجرد مشروع تخرج، إحنا شايفينه بداية لحل حقيقي ممكن يغير شكل التعامل مع البلاستيك في مصر، ويوفر حلول مبتكرة تخدم البيئة والناس في نفس الوقت"، ويضم فريق العمل عددًا من طلاب قسم الإعلام الإنجليزي بكلية الإعلام، الذين تعاونوا على إنتاج محتوى توعوي متنوع، يشمل أفلامًا قصيرة، وإنفوجراف، ومنشورات توعوية على السوشيال ميديا، بهدف نشر الوعي بين فئات المجتمع المختلفة، وخاصة الشباب، بأهمية إعادة التدوير ودور التكنولوجيا في تحقيق التغيير الإيجابي.
يعكس مشروع "بلاستازيا" توجهًا جديدًا في مشروعات التخرج الجامعية، حيث يجمع بين البعد البيئي، والتقني، والإنساني، والإعلامي، في محاولة لصنع تأثير حقيقي يتجاوز جدران الجامعة، ويأمل فريق العمل في أن يحظى مشروعهم بالدعم من الجهات المعنية والمجتمع المدني، كي يتمكنوا من توسيعه وتطبيقه على نطاق أوسع، ليصبح نواة لمبادرات أكبر تضع مصر على خارطة الابتكار البيئي المستدام.