وداعًا سعد محمد.. لاعب الزمالك الذي قاوم السرطان حتى الرمق الأخير
بكل أسى، ودّع الوسط الرياضي المصري أحد أبنائه الشباب، بعدما طوى الموت صفحة شاب قاوم حتى آخر رمق. رحل عن دنيانا سعد محمد، لاعب الزمالك السابق، بعد معركة شرسة وطويلة مع مرض السرطان استمرت خمس سنوات.
سعد محمد لم يكن مجرد لاعب كرة قدم، بل كان رمزًا للإصرار، من مواليد عام 2000، بزغ نجمه في قطاع الناشئين بنادي الزمالك، ولعب في مركز الجناح الأيمن والمهاجم، قبل أن يعترض طريقه المرض اللعين عام 2018. صارع المرض بشجاعة، وتعافى مؤقتًا في أغسطس 2022، لكنه لم يلبث أن عاد ليواجه ذات الخصم مرة أخرى، ويبدأ رحلة مؤلمة مع العلاج الكيماوي وسط آمال بعملية زرع نخاع، لم يكتب لها أن تتم.
لم يكن سعد شابًا عاديًا، بل امتلك وعيًا وإيمانًا جعله يكتب وصيته علنًا على صفحته الشخصية، يطلب فيها الصفح من الجميع، ويرجو الدعاء، ويودع أحبابه بكلمات تقطر حبًا وخشوعًا. قال في وصيته إنه لا يعلم متى تحين ساعته، لكنه يعلم أن الرحمة أوسع، وطلب أن يُذكر بخيره، ويُدعى له بالجنة والمغفرة.
برحيله، فقدت الرياضة المصرية شابًا كان يمكن له أن يكون نجمًا كبيرًا، لكنه اختار أن يكون نجمًا من نوعٍ آخر: نجمًا في سماء الصبر والإيمان والتسليم. رحم الله سعد محمد، وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان.