عماد النحاس ينضم لقائمة الأبطال ويقود الأهلي للتتويج بالدوري للمرة 45
كتب عماد النحاس اسمه بحروف من ذهب في سجل المدربين التاريخيين للنادي الأهلي، بعدما نجح في قيادة الفريق الأول لكرة القدم للتتويج بلقب الدوري المصري الممتاز لموسم 2024-2025، مضيفًا بذلك اللقب رقم 45 إلى خزانة بطولات القلعة الحمراء، ومحققًا إنجازًا شخصيًا يضعه ضمن نخبة نادرة من المدربين الوطنيين الذين ارتدوا وشاح المجد مع الأهلي.
وجاء تتويج الأهلي بعد موسم مثير قدم خلاله الفريق أداءً قويًا وثابتًا تحت قيادة النحاس، الذي أثبت قدرته على التعامل مع الضغوط الكبيرة المرتبطة بقيادة فريق بحجم الأهلي، وأعاد الهيبة والتوازن لصفوفه، وصولًا إلى ليلة الحسم التي شهدت انتصارًا كاسحًا بسداسية نظيفة أمام فاركو، لتتزين مدرجات الفريق الأحمر بفرحة التتويج، ويبدأ النحاس فصله الجديد في كتاب المجد الأهلاوي.
بانضمامه إلى قائمة "حراس الشرف" من المدربين المصريين الذين توجوا بلقب الدوري مع الأهلي، يصبح النحاس المدرب الوطني العاشر الذي يحقق هذا الإنجاز الكبير. وتبدأ هذه القائمة من لبيب محمود، أول من رفع درع الدوري مع الأهلي في نسخته الأولى عام 1948، ثم حسين الفار في عام 1953، تلاه مصطفى كامل منصور في 1954، وعبده صالح الوحش في 1959.
وفي الثمانينات، سجل محمود السايس اسمه بين الأبطال في موسم 1984-1985، تبعه محمود الجوهري موسم 1985-1986، ثم طه إسماعيل في 1986-1987. وبعد غياب طويل للمدرب الوطني عن منصات التتويج، عاد حسام البدري ليمنح الأهلي اللقب في موسم 2009-2010، ثم جاء الدور على فتحي مبروك الذي توج باللقب موسم 2013-2014.
ومع إنجاز عماد النحاس في الموسم الحالي، يُسدل الستار على فصل جديد في حكاية الانتصارات الأهلاوية، حيث برهن من خلاله على كفاءة المدرسة التدريبية المصرية، وقدرتها على قيادة الفرق الكبرى لتحقيق الألقاب رغم التحديات والتنافس المحلي الشرس.
التتويج بالدوري هذا الموسم لم يكن مجرد بطولة تُضاف إلى سجل الأهلي فحسب، بل رسالة واضحة بأن الثقة في المدرب الوطني لا تزال في محلها، وأن الكفاءة والانتماء يمكن أن يصنعا الفارق حتى في ظل زخم الأسماء الأجنبية التي اعتادت قيادة الفرق الكبيرة.
وفي أعقاب التتويج، توجّهت أنظار جماهير الأهلي نحو النحاس، الذي عبّر عن سعادته الغامرة بهذا الإنجاز، مؤكدًا أن العمل الجماعي والتزام اللاعبين كانا حجر الأساس في هذا النجاح، مضيفًا أن الحلم تحقق بجهود الجميع، من الجهاز الفني إلى الإدارة والجماهير.
إنجاز عماد النحاس لم يكن وليد الصدفة، بل حصيلة مشوار طويل من العمل والاجتهاد والتمرس، ويُعد تتويجه اليوم تأكيدًا جديدًا على أن الأهلي لا ينسى أبناءه، وأن الفرصة حين تُمنح لمن يستحق، فإن الرد دائمًا يكون على أرض الملعب، بلقب جديد، ومجد يُضاف إلى تاريخ لا يعرف سوى لغة البطولات.