أمين شعبة المصدرين: المرأة العربية سند المجتمعات.. وحاملة لواء القيم والحضارة
كتبت - هدى العيسوي
تواصل المرأة المصرية والعربية تأكيد حضورها القوي في مسارات التنمية، كفاعل أساسي في بناء المجتمعات، ليس فقط من خلال مشاركتها في سوق العمل، بل بما تحمله من قيم أصيلة، وإصرار لا ينكسر، وقدرة على التغيير الإيجابي من الجذور.
أحمد زكي، أمين عام شعبة المصدرين بالاتحاد العام للغرف التجارية، ورئيس لجنة المصدرين بمجلس الوحدة الاقتصادية بجامعة الدول العربية، تحدث من المملكة الأردنية الهاشمية عن الدور الحيوي الذي تلعبه المرأة في دعم الاقتصاد الوطني والعربي، مشيرًا إلى أن وجودها لم يعد أمرًا استثنائيًا بل واقعًا يؤكد على كفاءتها في مختلف المجالات، وقدرتها على قيادة التغيير بوعي وحكمة.
وأوضح زكي أن المرأة تتمتع بقدرات فطرية منحها الله إياها، تؤهلها لإدارة الأزمات، واتخاذ قرارات حاسمة في أحلك الظروف، مضيفًا أن المشهد العالمي اليوم بات يزخر بنماذج نسائية تتولى مسؤوليات رفيعة تصل إلى قيادة وزارات الدفاع وجيوش كبرى، وهو دليل حي على تفوق المرأة وجدارتها.
وفي رسالة موجهة إلى كل فتاة وسيدة عربية، دعا زكي إلى نبذ المقارنات السطحية مع الرجال، مؤكدًا أن المرأة لا تحتاج إلى تقليد الرجل لإثبات ذاتها، فهي مكرّمة منذ خلقها، ومنزلتها محفوظة في الأرض والسماء، فقد جعلها الله موطنًا للجنة، وأكرمها بسورة كاملة في كتابه العزيز، كما خصّ السيدة مريم العذراء بذكر اسمها دون غيرها من النساء، في دلالة على الطهر والشرف والمكانة العالية.
وأشار زكي إلى أن المرأة التي تتمسك بقيمها وتقاليدها العربية والإسلامية، تحفظ عزها وتبني مجدها، فهي رحم الحياة ومصدر القوة الأخلاقية والثقافية التي تنهض بها الأوطان. وشدد على أن محاولات تقليد الغرب بصورة عمياء تحت مسمى المساواة لا تصنع نساءً قويات، بل تضعف جوهر الهوية، داعيًا إلى تعزيز الفخر بالذات والتشبث بجذور الأصالة.
وأكد أن المجتمعات لا تُقاس بتقدمها المادي فقط، بل بمدى حفاظها على أخلاقها وقيمها، والمرأة العربية التي نشأت على الحياء والكرامة، قادرة على إنجاب أجيال تعتز بعروبتها وتنتمي لهويتها دون تردد.
وفي ختام تصريحاته، دعا أحمد زكي الله أن يحفظ المرأة العربية، مسلمة كانت أو مسيحية، لتظل دومًا الدرع الواقي للأخلاق، والسند الحقيقي للأسرة والمجتمع، والنواة الأولى لنهضة الأمم وعزّها.