مصر واليونان على طريق شراكة استراتيجية جديدة بعد زيارة الرئيس
أشاد المستشار شعبان رأفت عبد اللطيف أمين الشؤون القانونية المركزية بحزب مستقبل وطن بالزيارة المهمة التي أجراها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة اليونانية أثينا مؤخرًا مشيرًا إلى أن الزيارة تؤكد عمق العلاقات الثنائية بين مصر واليونان في مختلف المجالات وعلى رأسها التعاون الاقتصادي
وأكد عبد اللطيف أن العلاقة بين البلدين لطالما تميزت بروح من الود والتفاهم المشترك ما أرسى أرضية صلبة لتوسيع آفاق التعاون الاستراتيجي بين الجانبين موضحًا أن الزيارة الأخيرة من شأنها أن تفتح آفاقًا جديدة خاصة في ظل التحديات الإقليمية والدولية الراهنة التي تتطلب تنسيقًا أوثق بين الحلفاء
وأشار إلى أن حجم التجارة البينية بين مصر واليونان بلغ نحو مليار وستمائة مليون دولار خلال عام 2024 وهو رقم مرشح للزيادة خلال المرحلة المقبلة في ضوء التفاهمات الجديدة التي شهدتها الزيارة مؤكدًا أن البلدين يتعاونان في مجالات متعددة تشمل السياحة والثقافة والتعليم والطاقة والأمن ومكافحة الإرهاب
وأوضح أمين الشؤون القانونية أن التعاون في قطاع الطاقة يمثل أولوية لدى الجانبين وخاصة في مجال الغاز الطبيعي حيث تسعى الدولتان إلى تعظيم الاستفادة من الموارد الإقليمية ودعم مشروعات البنية التحتية المرتبطة بالطاقة في منطقة شرق المتوسط
كما لفت إلى أن مصر واليونان تبذلان جهودًا كبيرة في تطوير التعاون السياحي من خلال تبادل الخبرات وتنشيط حركة السفر بين البلدين وهو ما سينعكس إيجابًا على حجم التدفقات السياحية وعلى الاقتصاد الوطني
وأكد أن العلاقات بين القاهرة وأثينا لا تقتصر على الجوانب الاقتصادية فحسب بل تشمل أيضًا مواقف سياسية متسقة في عدد من القضايا المحورية وعلى رأسها القضية الفلسطينية حيث جدد الرئيس السيسي خلال الزيارة موقف مصر الثابت برفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم سواء كانت طوعية أو قسرية
وأشار عبد اللطيف إلى أن الزيارة من شأنها أن تسهم في تعزيز مكانة مصر على الساحة الدولية لا سيما في ظل التوجه المصري نحو تنويع الشراكات وتوسيع دوائر التعاون مع مختلف دول العالم
وكشف أن حجم الاستثمارات اليونانية في مصر بلغ حتى نهاية عام 2024 نحو ثلاثة عشر مليونًا وتسعمائة ألف دولار بينما بلغت الاستثمارات المصرية في اليونان حوالي سبعمائة ألف دولار وهو ما يمثل فرصة كبيرة لإعادة تقييم العلاقات الاستثمارية وبحث فرص التوسع فيها خلال المرحلة المقبلة
واختتم حديثه بالتأكيد على أن زيارة الرئيس إلى اليونان تعكس رؤية استراتيجية لبناء شراكات مستدامة قائمة على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل وهي خطوة جديدة تؤكد نجاح السياسة الخارجية المصرية في كسب الثقة الدولية وتعزيز التعاون الثنائي من أجل التنمية الشاملة