أسوان تستعد لإطلاق مبادرة "معًا بالوعي نحميها" بحضور واسع وتكليف رسمي من المحافظ
أسوان - محمد فنحي طايع
كلف اللواء الدكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان، نائبه المهندس عمرو لاشين بافتتاح سلسلة الدورات التدريبية والتحضيرية الخاصة بالإعداد لإطلاق المبادرة القومية "معًا بالوعي نحميها"، والتي تنطلق رسميًا الشهر المقبل تحت رعاية السيدة انتصار السيسي، قرينة رئيس الجمهورية.
جاء الافتتاح بحضور لافت للدكتورة هدى مصطفى مقررة فرع المجلس القومي للمرأة، وبمشاركة متميزة للرائدات الريفيات وعدد من أعضاء المجلس، في مشهد عكس تلاحمًا بين القيادات التنفيذية والمجتمعية استعدادًا لانطلاق واحدة من أهم المبادرات الهادفة إلى تعزيز الوعي الوطني.
وأكد نائب المحافظ خلال كلمته أهمية هذه المبادرة الوطنية التي تمثل ركيزة أساسية نحو مجتمع واعٍ يملك أدواته الفكرية لمواجهة التحديات. وأشار إلى أن الدورات التدريبية تأتي في إطار إعداد وتأهيل الكوادر القادرة على نشر التوعية المجتمعية، خاصة في القرى والمناطق الريفية، عبر برامج تدريبية مكثفة تتناول قضايا المرأة والأسرة ودور المجتمع المدني في تحقيق التنمية المستدامة.
وأشاد لاشين بالدور الحيوي الذي تؤديه الرائدات الريفيات، واصفًا إياهن بجنود الوعي الذين يشكلون حلقة وصل حقيقية بين مؤسسات الدولة والمواطنين، من خلال نشر المعرفة ومحاربة الشائعات، وتعزيز الثقة في مؤسسات الدولة ومساندتها في اتخاذ القرارات التنموية.
ومن جانبها، استعرضت الدكتورة هدى مصطفى تفاصيل المبادرة، موضحة أنها تقوم على ثلاثة محاور رئيسية تتمثل في حماية الدولة من الشائعات، ودعمها في اتخاذ القرارات التنموية الصائبة، ونقل رسائل إيجابية للمجتمع لمواجهة التحديات المختلفة.
وأشارت إلى أن المبادرة تحظى بدعم عدد كبير من الوزارات والجهات التنفيذية، بالإضافة إلى مؤسسات المجتمع المدني، مشددة على أن هذه الشراكة المتكاملة تمثل نموذجا يحتذى به في التعاون الوطني من أجل الوعي.
كما كشفت أن الدورات التدريبية تستهدف تدريب 100 رائدة ريفية، من خلال مجموعة من المحاضرين والخبراء في مجالات متعددة تشمل التنمية البشرية، القانون، التكنولوجيا، والتواصل الفعال. وتهدف الدورات إلى صقل مهارات الرائدات بما يمكنهن من إيصال الرسائل التوعوية بأسلوب مبسط يناسب مختلف فئات المجتمع، ويتيح لهن الاستماع إلى المواطنين وتقديم مقترحات عملية تسهم في تعزيز الوعي المجتمعي ومواجهة التحديات اليومية.
وتعكس هذه المبادرة القومية رؤية مستقبلية تسعى إلى بناء مجتمع أكثر إدراكًا لقضاياه وأكثر استعدادًا لمواجهة تحدياته، حيث يصبح الوعي سلاحًا وقائيًا في يد كل مواطن، وخط دفاع أول في حماية الوطن ومستقبل الأجيال.
