recent
أخبار ساخنة

الانتخابات البرلمانية .. ناخب يريد ونائب مستفيد

 


الانتخابات البرلمانية .. ناخب يريد ونائب مستفيد 


بقلم: فتحية حماد 

منذ أن تم الإعلان عن مواعيد  الانتخابات البرلمانية ٢٠٢٥ وقوانينها والناخبون يترقبون، يفكرون، يتساءلون فيما بينهم من يصلح أن يكون نائبا عنهم تحت قبة البرلمان؟ هل الوجوه القديمة؟ أم اختيار وجوه جديدة تستطيع القيام بتشريع القوانين ومساءلة الحكومة وحل مشاكل أبناء الدائرة؟



للأسف الشديد الانتخابات البرلمانية مؤخراً لم تعد كسابق عهدها منذ نشأتها في القرن التاسع عشر وحتى الآن وبمختلف مسميات مجلس النواب الذي كانت مهمته تشريع القوانين ومراقبة الحكومة ومساءلتها  وذلك في أمرين مهمين الأول قديما  كان للعضو المرشح هيبته ومكانته الاجتماعية داخل دائرته حتى أن النقد الموجه له لتقصيره في خدمة أبناء دائرته كان نقداً محترماً لم يتطرق المنتقدون لشخص العضو المرشح أو سمعته أو حتى التطاول على أهل بيته أما الآن فتجد الشتائم والتلاسن والتطاول بالألفاظ، الأمر الثاني أن المواطن قديما كان قليل الحيلة يضطر للجوء إلى عضو مجلس الشعب في حل مشكلاته خاصة كانت أو عامة أما الآن ومع انتشار وسائل الإعلام الرقمي ومواقع التواصل الاجتماعي أصبح كل مواطن يستطيع أن يصل صوته لأعلى القيادات في الدولة ويتم التعامل مع مشكلته بشكل مباشر من الجهات المختصة دون اللجوء لأي طرف وسيط كما أن المبادرات الرئاسية كمبادرة "حياة كريمة" وغيرها التي تتبناها الدولة لحل مشاكل البنية التحتية للمواطنين أصبحت كفيلة لتلبية احتياجات المواطن دون اللجوء لعضو المجلس للحصول على تأشيرة لمحافظ أو وزير  لحل مشكلة له .


فلطالما أصبح بمقدور كل مواطن الوصول بمشكلته للمسؤول وأصبح عضو مجلس البرلمان محل سخرية وانتقاد ولم تعد له هيبته إذن السؤال المحير هنا من المستفيد في هذه الانتخابات ؟ النائب أم الناخب ؟ ولماذا كل هذه الصراعات على مقاعد المجلس؟ هل هي خدمة مصالح شخصية للعضو المرشح بحصوله على الحصانة؟ أم امتيازات معينة تخص عضو مجلس النواب ؟ أم وجاهة اجتماعية فقط؟ أم صراعات سياسية بين الأحزاب ؟ وكلها اسئلة مجاب عنها ويجب أن يضعها كل ناخب نصب عينيه وهو يختار مرشحه.

google-playkhamsatmostaqltradent