في الزاوية العكسية.. الأهلي والزمالك وفن إدارة الأزمات
بقلم - عمر مغيب
في أي منظمة ناجحه توج إدارة مسئوله مواجهة الأزمات التي تحدث للمؤسسة وتحليل الأزمة وطرق معالجتها، ومن هنا فقد نشأت أفكار جديدة من أجل دراسة وتحليل الأزمة ومحاولة الخروج منها بأقل الخسائر وتأخير الأزمة اللاحقة إن تعذر تعطيلها. وتعتبر الأزمة باعتبارها نقطة تحول، أو موقف يخدم المصلحة العامة بين الأطراف من جهه وبين العملاء من جهه أخرى أو الجماهير بصفة خاصة خصوصا وان في هذا المقال نتحدث عن قطبي الكره المصرية وما يواجهون من أزمات أمام جماهيرهم الكبيرة.
إدارة الأهلي تعتبر من أنجح الإدارات التي تدير الأزمات أو الإخفاقات بمعنى أدق وتمتلك القدرة على استقطاب الجماهير نحو حدث جديد له قيمته مقابل أن تتخطى أزمة عنيفة مثل الانسحاب من مباراة القمة تلك المباراة الاي تسببت في أزمة وانقسام بين مؤيد ومعارض لقرار المجلس وهو الأمر الذي الذي كان يحتاج إلى إدارة الأزمة بشكل محترف يستطيع أن يجذب الجماهير نحو هدف جديد فكان التعاقد الغير معلن مع نجم كبير من المنافس التقليدي.
ومن هنا بدء الحوار يتحول من فكرة الانسحاب والمهاجمة إلى الرضا والتهليل للمجلس على تلك الصفقة الكبرى التي هزت البيت الأبيض، ثم أزمة جديدة تظهر في وقت قليل بين المتعلقة بالخروج المؤلم من نصف نهائي دوري الأبطال وما ترتيب عليه من زلزال عنيف ضرب البيت الأحمر ومن هنا كان قرار الإدارة بإقالة كولر ومحاولة امتصاص غضب الجماهير والتي كان له الدور الأكبر بإقالة كولر.
ولكن أزمة كولر لم تدار يشكل امثل خصوصا بعد اكتشاف أن الأهلي مطالب بدفع قيمة العقد كاملا بقيمة قد تتجاوز أل ٣ مليون دولار وهي الأزمة الأعنف والاي تعد إهدار مال عام ولكن كيف يخرج الأعلى من تلك الأزمة مؤقتا فكان التعاقد مع صفقة محمد علي بن رمضان المسكن للجماهير والمادة الخصبة للإعلام لتهدأ العاصفة عن القلعة الحمراء مؤقتا.
يمر مجلس الزمالك بأصعب فتراته خصوصا بعد الفشل في التجديد لأهم لاعب وعدم القدرة في الحفاظ عليه أو بيعه والاستفادة من العائد الكبير وتصاعدت الأزمة مع اقتراب اللاعب من الانضمام إلى الغريم التقليدي القلعة البيضاء وهو الأمر الذي تسبب في الهجوم على المجلس من جانب جماهيره وتتصاعد حدة الهجوم على المجلس مع الفشل في جلب صفقات قادرة على المنافسة التتويج بالألقاب.
مما لا شك فيه أن الأزمة الحقيقية التي يعاني منها المجلس تتعلق بعدم وجود مداخيل مالية يستطيع بها المجلس من الوفاء بالتزاماته اتجاه جماهيره أيضا التعاقدات العشوائية ما بين لاعبين أو مدربين في جميع الألعاب الجماعية كانت غير مرضية للجماهير وهو الأمر الذي أدى إلى خسارة أكثر من بطولة في القدم واليد والطائرة والسلة، على الرغم من محاولة المجلس المظلوم للخروج تلك الأزمات التي بعضها متوارث من مجلس سابق وبعضها هم السبب الأساسي فيها ليكون تقييم جماهير القلعة البيضاء لمجلس الإدارة الفشل المؤقت في إدارة أزمات النادي.