محمد شيحة يطالب رئيس الإسماعيلي بتقديم مستنداته للنيابة ويكشف تفاصيل جديدة عن عمل اللجنة المؤقتة
كتبت- هدى العيسوي
في رد حازم حمل نبرة استنكار، وجَّه محمد شيحة، نائب رئيس نادي الإسماعيلي السابق، رسالة مباشرة لرئيس النادي الحالي المهندس نصر أبو الحسن، مطالبًا إياه بالكف عن توجيه الاتهامات للجنة المؤقتة التي أدار من خلالها النادي في وقت سابق، وتقديم أي مستندات تثبت وجود مخالفات إلى النيابة العامة بدلًا من إطلاق تصريحات تفتقر إلى الدقة، حسب تعبيره.
وخلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "كلمة أخيرة" على قناة ON، أكد شيحة أن اللجنة المؤقتة بدأت مهامها في فبراير 2023، وأن كل الإجراءات التي اتخذتها موثقة بمحاضر رسمية، وخضعت لمراجعة الجهات الإدارية المختصة. وأضاف أن عمل اللجنة انتهى في أبريل من نفس العام عقب صدور حكم قضائي بإنهاء مهمتها.
وأوضح شيحة أن لا خصومة شخصية تجمعه برئيس المجلس الحالي، متمنيًا له البراءة في القضية المنظورة أمام المحكمة والمتهم فيها إلى جانب أحد العاملين بمديرية إسكان الإسماعيلية، في القضية المقيدة "أموال عامة"، والتي تأجلت جلستها إلى هذا الشهر.
وتساءل شيحة عن الجهة التي ادعى أبو الحسن أنها فحصت أعمال اللجنة: "هل هي الرقابة الإدارية؟ أم النيابة العامة؟ أم جهة إدارية؟ ولماذا لم يتم فتح أي تحقيق طوال هذه المدة؟" لافتًا إلى أن المهندس نصر أبو الحسن، بصفته رئيسًا لنادٍ رياضي، يُعامل قانونًا كموظف عام وفقًا لقانون الرياضة رقم 71 لسنة 2017، وبالتالي فهو مسؤول بشكل مباشر عن المال العام.
وانتقد شيحة البيانات الرسمية الصادرة عن النادي، والتي زعمت فوز الإدارة الحالية بقضية اللاعب الفلسطيني سعيدو، متهمًا المجلس الحالي بتزييف الوقائع، حيث أكد أن اللاعب لم يُتعاقد معه أصلًا من قِبل اللجنة المؤقتة، بل اكتفى بقضاء فترة معايشة وتم استبعاده دون توقيع أي عقود، وهو ما أثبته محامي النادي في المحكمة الدولية الرياضية.
كما نفى بشكل قاطع ما تردد حول وجود مديونية بقيمة 9 ملايين دولار تم سدادها من قبل المجلس الحالي، مشددًا على أن اللجنة المؤقتة لم تكن تملك صلاحية توقيع شيكات، وأنها لم تترك وراءها أي التزامات مالية، باستثناء التعاقد مع لاعبين فقط، هما سيرج أكا، الذي تم بيعه بقيمة أكبر مما تم التعاقد معه، وكريم الديب، الذي كان معارًا لفترة وانتهى التعاقد بانتهاء الإعارة.
واختتم شيحة حديثه بالتأكيد على أن هذه الاتهامات المتكررة تأتي كرد فعل على الأصوات المتزايدة التي تطالب بسحب الثقة من المجلس الحالي، وعودة اللجنة المؤقتة لتولي إدارة النادي، وهو ما اعتبره السبب الحقيقي وراء حملات التشويه التي تستهدفه.