لجنة من صحة الشرقية تتفقد مستشفى الحسينية وتتابع جودة الخدمة وانتظام العمل
قامت لجنة من مديرية الشئون الصحية بالشرقية بزيارة تفقدية شاملة لمستشفى الحسينية المركزي، بهدف الوقوف على مدى انتظام العمل داخل أقسام المستشفى المختلفة، وضمان جودة الرعاية المقدمة للمرضى.
قاد الزيارة الدكتور بهاء أبو شعيشع وكيل مديرية الشئون الصحية، يرافقه الدكتور إياد درويش مدير إدارة المستشفيات، إلى جانب أعضاء من فريق إدارة المستشفيات بالمديرية منهم الدكتورة داليا كمال، والدكتور أحمد طلعت، والدكتور أحمد نبيل، وذلك تنفيذًا لتوجيهات الدكتور هاني مصطفى جميعة وكيل وزارة الصحة بالشرقية، بضرورة المتابعة الميدانية المستمرة للمستشفيات العامة والمركزية والنوعية بالمحافظة.
وخلال الزيارة، أكد الدكتور بهاء أبو شعيشع على أهمية الالتزام بحضور الطواقم الطبية وتواجدها الفعلي في مواقع تقديم الخدمة، مشددًا على توفير الأدوية والمستلزمات الطبية بصورة منتظمة داخل صيدليات المستشفى. كما شدد على حسن استقبال المرضى وذويهم، والتعامل معهم بما يليق، مع ضمان تقديم خدمة طبية متكاملة وفقًا لأعلى معايير الجودة.
وشملت الجولة التفقدية عددًا من أقسام المستشفى، أبرزها قسم الاستقبال والطوارئ، وقسم الأشعة، والحضانات، والأقسام الداخلية، والعناية المركزة، حيث قام بالاطلاع على ملفات الحالات الموجودة بالعناية، وناقش مع الأطباء بروتوكولات العلاج المتبعة، موجها بسرعة اعتماد تقارير اللجان الثلاثية لاستخراج القرارات الوزارية الخاصة بعلاج الحالات الحرجة.
كما وجه بإجراء عرض تخصصي فوري لحالة مريض داخل العناية المركزة لعرضها على استشاري الجلدية، واطمأن على سير العمل بقسم الغسيل الكلوي ومتابعة جلسات العلاج، متأكدًا من كفاءة تشغيل الأجهزة الطبية وإجراء أعمال الصيانة الدورية لها دون تأخير.
وخلال الجولة، تابع وكيل المديرية الموقف التنفيذي لمشروع إنشاء المبنى الجديد لمستشفى الحسينية المركزي، والمقام على مساحة تقترب من أحد عشر ألف متر مربع، بمساحة بنائية تزيد عن ستة آلاف وخمسمائة متر مربع موزعة على دور أرضي وستة طوابق علوية. وتبلغ التكلفة التقديرية للمشروع نحو مليار ونصف جنيه، ضمن خطة الدولة للتوسع في البنية التحتية الصحية بالمناطق ذات الكثافة السكانية العالية.
وفي سياق متصل، أكد الدكتور محمد العقاد مدير عام المجالس الطبية المتخصصة أن الدولة مستمرة في تنفيذ مبادرة رئيس الجمهورية لإنهاء قوائم الانتظار، والتي تهدف إلى إجراء الجراحات العاجلة والحرجة للمواطنين بالمجان، سواء على نفقة الدولة أو من خلال التأمين الصحي.
وأوضح العقاد أن المبادرة تشمل تخصصات دقيقة مثل جراحات القلب، العظام، الرمد، الأورام، القساطر القلبية والمخية، المخ والأعصاب، بالإضافة إلى زراعة الأعضاء كالكبد والكلى والقوقعة. ويتم توزيع الحالات المرضية على المستشفيات التابعة للمبادرة بصورة مركزية لضمان تقديم الخدمة بأقصى سرعة وكفاءة ممكنة.
وأشار إلى أن الحصول على خدمات المبادرة لا يتطلب من المريض أي تكلفة مادية، إذ أن المبادرة تستهدف تخفيف المعاناة عن الفئات غير القادرة، وتنفيذ التدخلات الجراحية بأقصى سرعة، مؤكدًا أن كل ما يتطلبه الأمر هو إصدار تقرير ثلاثي من أطباء متخصصين وإرساله إلى المجالس الطبية عبر الموقع الإلكتروني، ليتم إصدار القرار فورًا دون تأخير أو تعقيد.
تعكس هذه الجهود توجه الدولة الحاسم نحو تطوير المنظومة الصحية وتحقيق العدالة في الحصول على الخدمة الطبية، وضمان وصول الرعاية الصحية لكل مواطن، في ظل منظومة صحية متكاملة تتسق مع خطط التنمية الشاملة التي تنفذها الحكومة في مختلف القطاعات.
