recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

الأصل في الإنسان البراءة PDF

 

الأصل في الإنسان البراءة PDF



الأصل في الإنسان البراءة PDF


بقلم: حسين الحانوتي

ليعلم القاصي والداني ان هناك قاعدة أصولية توضع نصب أعين القضاء علي منصة الحكم وهي مبدأ الأصل في الإنسان البراءة وفي الأفعال الإباحة إلى أن يثبت العكس بالدليل القاطع والقاعدة حصن يحتمي به الشخص ضد كل إجراء تعسفي أو أي مساس بحريته الشخصية أو سيرته الذاتية ويحظر على قاضي المحكمة أن يبني حكمه على دليل غير مشروع أو مستمد من إجراء باطل لم تحترم فيه الضمانات المقررة للفرد والقواعد القانونية التي تنظمه وهذا لأن البراءة أصل ثابت يقينا واليقين لا يزول إلا بيقين مثله ومن ثم فالإدانة الصحيحة لا تبنى إلا على دليل صحيح تم الحصول عليه باتباع إجراءات مشروعة استنادا إلى مبدأ مشروعية وسيلة الإثبات أو مشروعية الدليل إذ يجب على القاضي ألا يلجأ إلى طرق الإثبات التي تنطوي على إهدار لحقوق الأفراد وضمانات حرياتهم فيلجأ إلى طرق غير مشروعه ويأخذ بالسمع من الخصم او شهوده فقط لإثبات الواقعة أو إلى استجواب مطول لحمل المتهم على الاعتراف أو إلى طرق احتيالية أخرى للحصول على أدلة الاتهام.


وان كان هذا ما يلتزم به سادة وسيادة القانون للوصول الى أبهي صور العدالة فعلي كل من كان مأمورا او موكلا بأمور اشخاص بعينها اتباع الطرق الشرعية التي تبني حكمه علي قاعدة أصولية وهي اليقين وإلا فليس كفئا للوكالة ووضع موضع الشك.


و لقد حكي علي اسماعنا بل واقعنا أمثله يندي لها الجبين من رؤساء مصالح التمسنا من تعاملنا المباشر معهم انهم اهل علم وفطنة وأهل للحكم بمضمون العدالة لكن أثبتوا بمباشرة الوقائع و الحكم فيها انهم لا يفقهون من أمور العدالة قيد أنملة رغم علمهم ووضعهم الاجتماعي فوضعوا العلم والمنصب موضع اتهام فحكموا بأهواء وتصدروا المشهد استنادا للمنصب فأهانوا منصبهم وأنفسهم بإصدار حكم لإباحة باطل واتباع أهواء ومخالفة قوانين الطبيعة قبل الإدارة.


فما كان لرئيس مصلحة شاهد وقائع اتهام لشخص هو شخصيا علي علم بأخلاقه اتهم مرارا ظلما وعدوانا وتعايش بنفسه واقعة أثبتت فيها براءة ذمته ثبوت اليقين ولم يكن له أي صفة او تدخل وعندما وكلت إليه مقاليد الأمور ليكون حكما حكم بالضلال الذي لم يرتضيه سابقا ولم يكلف نفسه خاطر العودة لقاعدة الأصل في الإنسان البراءة كحق شرعي قبل ان يكون دستوري رغم ان اخطاؤه غير المعلنة تزكم الأنوف.


هو الضعف الإداري والأهواء الشخصية والحكم بالميول وترك الآذان تمتلئ بسماع الباطل وما تتمناه خاطرته كذبا وتدليسا كالنفس المريضة التي تهوي الفساد والشو الإداري المتهلهل الذي اودي بضياع حق من له حق ومقبرة للكفاءات التي حملت علي أكتافها  ووضعت نصب أعينها المصلحة العامة والمنظر العام الذي يليق بالمؤسسة لرفع شأنها ولم تعير الشأن الخاص أي اهتمام.


وأخيرا سيظل صاحب مبدأ الحق شاذا في زمن ساد فيه الفسدة واثقين انهم أصحاب المبدأ فما قيمة المرء الا في مبادئه.


فاستفيقوا يرحمكم الله واتقوا الله وتبينوا العدالة ان جاءكم فاسق فهناك كثيرا من المغدور بهم ظلما و عدوانا فوضوا في ظلمهم الامر لله الحكم العدل وسيقتصون من رقابكم يوم أن يكون الله خير شاهد بينكم


google-playkhamsatmostaqltradent