9 قتلى في تل أبيب والجليل.. القصف الإيراني يهز إسرائيل ومركز للتعرف على الضحايا في بات يام
كتب - حسن سليم
تفاقمت تداعيات الضربات الإيرانية على إسرائيل، بعدما أعلنت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأحد، عن مقتل 9 إسرائيليين جراء الهجمات الصاروخية، بينهم 6 في مدينة بات يام الواقعة جنوب تل أبيب، و3 آخرين في الجليل الغربي شمال البلاد، في تصعيد وُصف بالأعنف منذ بداية التوترات الأخيرة بين طهران وتل أبيب.
وفي تطور لافت، أعلنت القناة 12 الإسرائيلية أن فرق الإنقاذ تواجه صعوبات بالغة في انتشال الضحايا من تحت أنقاض المباني المدمرة، وسط أنباء عن فقدان أكثر من 20 شخصًا تحت الأنقاض في بات يام، حيث تعرض أحد المباني السكنية لضربة مباشرة أدت إلى تدميره بالكامل، وتسببت في أضرار لحقت بـ61 مبنى آخر، من بينها 6 مبانٍ تقرر هدمها نهائيًا.
رئيس بلدية بات يام أكد أن المدينة تعيش حالة طوارئ قصوى، مشيرًا إلى بدء العمل على إنشاء مركز مخصص للتعرف على هويات القتلى والمفقودين، بالتعاون مع فرق الإنقاذ والطب الشرعي، في محاولة لاحتواء آثار القصف العنيف الذي أصاب قلب المدينة.
وفي تصريحات رسمية، وصف قائد الجبهة الداخلية الإسرائيلية الليلة الماضية بأنها كانت "الأصعب على الإطلاق"، مؤكدًا استمرار عمليات البحث والإنقاذ في المواقع المنكوبة، خاصة في بات يام التي تحولت إلى ما يشبه منطقة حرب.
على الجانب الآخر، أعلن الحرس الثوري الإيراني مسؤوليته عن القصف، مؤكدًا في بيان رسمي أنه أطلق دفعة جديدة من الصواريخ فجر اليوم باتجاه أهداف داخل إسرائيل، أبرزها منشآت تزود الطائرات المقاتلة بالوقود، إضافة إلى مراكز إمداد الطاقة التابعة للجيش الإسرائيلي.
وأوضح البيان أن الهجمات جاءت ردًا على الضربات الإسرائيلية الأخيرة، مؤكدًا استخدام صواريخ تكتيكية موجهة تعمل بالوقود الصلب، ومزودة برؤوس شديدة الانفجار. وأشارت وكالة أنباء فارس إلى أن هذه الصواريخ صممت خصيصًا لضرب الأهداف الحيوية بدقة عالية.
اللقطات التي تم تداولها عبر وسائل إعلام إيرانية وإسرائيلية أظهرت مشاهد مرعبة لانهيارات المباني ورشقات صاروخية تضرب مواقع مدنية وعسكرية في قلب المدن الإسرائيلية، ما أثار حالة من الذعر في الشارع الإسرائيلي، وفرض حالة تأهب في المستشفيات ومراكز الطوارئ.
الهجوم الذي وصفه محللون بأنه يمثل نقطة تحول خطيرة في مسار المواجهة بين إيران وإسرائيل، يضع المنطقة على حافة تصعيد غير مسبوق، وسط تساؤلات عن طبيعة الرد الإسرائيلي القادم، وإمكانية اندلاع مواجهة شاملة قد تمتد إلى ساحات أخرى في الشرق الأوسط.