وفاة أحد المصابين في حادث انهيار عقار حدائق القبة واستمرار أعمال الإنقاذ تحت الأنقاض
توفي أحد المصابين في حادث انهيار العقار السكني بمنطقة حدائق القبة، متأثرًا بإصاباته البالغة التي لحقت به خلال وجوده داخل المبنى وقت الحادث. وأكدت التحريات الأولية أن الضحية كان يعمل ترزيًا، ويبلغ من العمر نحو خمسين عامًا، وكان متواجدًا داخل محل عمله بالطابق الأرضي من العقار المنهار.
وقد تمكن رجال الحماية المدنية من انتشاله من تحت الركام في حالة حرجة، حيث نُقل على الفور إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية، إلا أن حالته تدهورت سريعًا، وفارق الحياة بعد محاولات مستمرة لإنقاذه، ليُضاف إلى قائمة ضحايا الحادث المأساوي.
تواصل قوات الحماية المدنية جهودها في البحث عن أي ناجين أو مصابين آخرين تحت أنقاض المبنى، وسط حالة من القلق والترقب بين الأهالي الذين احتشدوا في محيط المكان لمتابعة عمليات الإنقاذ، وسط دعم من فرق الإسعاف والجهات المعنية.
وكانت منطقة حدائق القبة قد شهدت في وقت سابق من الأسبوع الحالي حادثًا مأساويًا بانهيار عقارين سكنيين، أسفر عن سقوط عدد من الضحايا، حيث أعلنت محافظة القاهرة في بيان رسمي تسجيل حالتي وفاة ونجاة 13 شخصًا تم إنقاذهم من تحت الأنقاض، مع إخلاء أحد العقارات المجاورة كإجراء احترازي.
وتأتي هذه الحوادث في سياق موجة من الانهيارات التي شهدتها العاصمة خلال الأيام الماضية، كان أبرزها انهيار منزل في منطقة السيدة زينب أسفر عن مصرع أربعة أشخاص وإصابة تسعة آخرين، وتم رفع الأنقاض بالكامل بعد تدخل عاجل من الحماية المدنية. وتبين لاحقًا أن العقار المنهار في السيدة زينب يعود ملكيته إلى الفنان الراحل نور الشريف.
وتتابع وزارة التضامن الاجتماعي عن كثب تطورات الحادث، حيث تم تشكيل غرفة عمليات لمتابعة جهود الإنقاذ وتوفير الدعم للأسر المتضررة، كما جرى التنسيق مع محافظة القاهرة لاتخاذ الإجراءات اللازمة للتعامل مع تداعيات الكارثة، سواء من حيث المساعدات العاجلة أو تقارير الصيانة للعقارات المجاورة.
فيما أكد مسؤولو الحي أن أعمال التفتيش والمراجعة الهندسية ستشمل عددًا من العقارات المحيطة بموقع الانهيار، للتأكد من سلامتها الإنشائية وتفادي تكرار مثل هذه المآسي، في الوقت الذي تتصاعد فيه المطالب الشعبية بتشديد الرقابة على تراخيص البناء وترميم العقارات القديمة قبل أن تتحول إلى فخاخ قاتلة لسكانها.