الأهلي يتسلح بتاريخ ودي مميز أمام الأندية الأوروبية قبل موقعة بورتو في مونديال الأندية
يستعد النادي الأهلي لخوض مواجهة مصيرية أمام بورتو البرتغالي، في ختام مباريات الدور الأول لبطولة كأس العالم للأندية 2025، في لقاء يحمل بين طياته طموحات التأهل، واستعادة الهيبة بعد أداء متباين في الجولتين الماضيتين.
الأهلي تعادل في بداية مشواره مع إنتر ميامي الأمريكي، قبل أن يتلقى خسارة مؤلمة أمام بالميراس البرازيلي، لتصبح مواجهة بورتو حاسمة في تحديد مصيره في البطولة العالمية.
وعلى الرغم من محدودية مواجهاته الرسمية أمام أندية أوروبا، إلا أن الفريق الأحمر يمتلك سجلاً ودياً ناصعاً أمام عمالقة القارة العجوز، شكّل مصدر فخر لجماهيره ومصدر قلق لمنافسيه.
في سجل الأهلي الرسمي بكأس العالم للأندية، خاض الفريق مباراتين أمام كبار أوروبا، كانت الأولى في نسخة 2020 حين التقى بايرن ميونخ الألماني في نصف النهائي، وقدم خلالها أداءً محترماً رغم الهزيمة بهدفين دون رد. وفي نسخة 2022، اصطدم الأهلي بريال مدريد الإسباني، العملاق المتوّج بلقب دوري أبطال أوروبا، وخسر اللقاء بنتيجة أربعة أهداف لهدف، سجله علي معلول من ركلة جزاء.
لكن التاريخ الودي يروي فصولًا أكثر إشراقًا في مواجهات الأهلي ضد الأندية الأوروبية. ففي عام 2001، كتب الأهلي اسمه بحروف من ذهب بعد الفوز التاريخي على ريال مدريد الإسباني بهدف دون رد، في واحدة من أشهر مباريات القرن الحادي والعشرين على الصعيد العربي. تبعها انتصار آخر على روما الإيطالي بنتيجة 2-1 في عام 2003، في لقاء أظهر فيه الأهلي قدرته على مقارعة الكبار. كما حقق الأحمر فوزًا لافتًا على بنفيكا البرتغالي في عام 2007 بنفس النتيجة، ليؤكد أن مواجهاته الودية لم تكن مجرد استعراض بل كانت دروسًا في العزيمة والانتصار.
تلك الذكريات تمنح الأهلي دفعة معنوية كبيرة قبل مواجهة بورتو، خاصة أن الفريق البرتغالي من الأندية ذات الباع الطويل أوروبيًا، ويتمتع بتشكيلة قوية ومدرب متمرس. غير أن التاريخ، وإن لم يكن كافيًا لحسم نتيجة مباراة، إلا أنه يعزز الثقة، ويمنح اللاعبين حافزًا إضافيًا لتكرار الإنجازات.
الجهاز الفني بقيادة الإسباني خوسيه ريبيرو يدرك أن الفرصة لا تزال قائمة، شريطة أن يظهر الفريق شخصيته الحقيقية ويستغل كل نقاط قوته، سواء عبر صلابة الدفاع أو سرعة التحول الهجومي، مع الالتزام الكامل بالتنظيم داخل الملعب.
الجماهير تترقب تلك المواجهة على أمل أن يستعيد الأهلي نغمة الانتصارات، ويثبت أن البطل لا يعرف الانكسار، حتى وإن تعثر في البداية، وأن اسمه لا يزال قادرًا على فرض الاحترام في أي محفل دولي، مهما بلغ حجم المنافس.