ورشة حلي تراثي للسيدات بنادي النادي بالتعاون بين يارو ومصر الخير لدعم الحرف والفنون المصرية الأصيلة
كتبت - آية معتز صلاح الدين
نظمت مؤسسة يارو للحضارة المصرية بالتعاون مع مؤسسة مصر الخير ونادي النادي بمدينة 6 أكتوبر، ورشة تدريبية مخصصة لسيدات النادي تحت عنوان ورشة الحُلي التراثي، وذلك في إطار جهود دعم الحرف التراثية وتعزيز الوعي بالجمال والفنون في الحضارة المصرية القديمة.
الورشة جاءت بمبادرة من الدكتور صديق عفيفي رئيس مؤسسة يارو، والدكتور علي جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، وشهدت إقبالًا كبيرًا من السيدات الراغبات في تعلم فنون تصميم الحلي المستوحاة من رموز ومعتقدات المصريين القدماء.
تضمنت الورشة، التي تقام على مدار 8 لقاءات بواقع مرتين أسبوعيًا، جوانب فنية وثقافية متكاملة، حيث تناولت التعريف بأنواع الحُلي والتمائم المستخدمة في مصر القديمة، ودلالات الألوان والرموز، وخصائص التكوينات الفنية في تصميم الحلي، بالإضافة إلى التدريب العملي على مهارات التشكيل بالخرز والأسلاك، الحفر على النحاس، الأكسدة، التلميع، والطلاء بالذهب والفضة.
بدأت فعاليات الورشة بكلمة من الدكتورة هالة الطلحاتي، المدير التنفيذي لمؤسسة يارو، استعرضت خلالها أهداف المؤسسة ورسالتها في نشر المعرفة بجوانب الحضارة المصرية من خلال فعاليات تثقيفية وتدريبية متميزة، مشيرة إلى التنسيق المستمر مع مؤسسة مصر الخير بقيادة الدكتورة أمل جمال مستشار قطاع مناحي الحياة لتنفيذ سلسلة من الورش التي تسلط الضوء على التاريخ المصري وأهميته.
وألقى الدكتور ممدوح فاروق، مدير متحف إيمحتب بسقارة، محاضرة ثرية عن الزينة والحلي في مصر القديمة، متناولًا الرمزية الدينية والاجتماعية للتمائم والألوان، مع عرض تطبيقي لأشكال الحلي المتعددة وتفسير دلالاتها.
كما قدم الدكتور علام محمود، أستاذ أشغال المعادن والحلي بكلية التربية النوعية بجامعة القاهرة، شرحًا عمليًا مفصلًا عن الأدوات والخامات المستخدمة، وطرق التعامل معها، مع استعراض نماذج من الحلي التقليدي وتوضيح آليات تنفيذها بمهنية عالية.
وفي ختام اللقاء، وجهت الأستاذة عزة الدري، مدير النشاط الاجتماعي بنادي النادي، الشكر لمؤسسة مصر الخير وللدكتور محمد رفاعي، الرئيس التنفيذي للمؤسسة، على دعمهم المتواصل للأنشطة الهادفة، كما أعربت عن امتنانها لمؤسسة يارو والمحاضرين القائمين على الورشة، مشيدة بحماس المشاركات ومدى استفادتهن من التجربة التي جمعت بين الفن والمعرفة والتاريخ.