recent
أخبار ساخنة

جامعة رين الفرنسية تواصل للعام الرابع تدريس مادة الإسلاميات مستنيرة بفكر المفكر العربي علي محمد الشرفاء

 

جامعة رين الفرنسية تواصل للعام الرابع تدريس مادة الإسلاميات مستنيرة بفكر المفكر العربي علي محمد الشرفاء

جامعة رين الفرنسية تواصل للعام الرابع تدريس مادة الإسلاميات مستنيرة بفكر المفكر العربي علي محمد الشرفاء


 كتبت - آية معتز صلاح الدين 


تستعد جامعة رين الفرنسية لانطلاق عامها الدراسي الجديد في سبتمبر المقبل، مواصلةً تدريس مادة الإسلاميات لطلاب السنة الثانية بقسم الدراسات العربية للعام الرابع على التوالي، في إطار منهج أكاديمي يجمع بين دراسة اللغة والأدب والفلسفة والحضارة وعلوم الإنسان.


ويشرف على تدريس المادة الدكتور شكري الميموني، رئيس قسم الدراسات العربية، الذي يحرص على تقديم رؤية عصرية للإسلام من خلال تحليل موضوعي يعالج قضايا العقيدة والحرية والحقوق والواجبات، ويواكب التغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم اليوم.


وتتميز مادة الإسلاميات هذا العام بالاستمرار في استلهام فكر المفكر العربي علي محمد الشرفاء الحمادي، الذي يدعو إلى إعادة النظر في الموروث الديني من خلال التمييز بين الخطاب الإلهي الوارد في القرآن الكريم، والخطاب الديني البشري، مؤكدًا أن القرآن كتاب هداية صالح لكل زمان ومكان، وأن العودة إلى تعاليمه الأصيلة هي السبيل لبناء مجتمعات أكثر عدلًا وإنصافًا.


ويتضمن محتوى المادة هذا العام تناولًا لعدد من مؤلفات المفكر الشرفاء، أبرزها كتاب "المسلمون بين الخطاب الديني والخطاب الإلهي"، الذي يدعو فيه إلى قراءة القرآن بعيدًا عن التأويلات التاريخية التي أفرزتها الصراعات السياسية والمذهبية، وكتاب "الطلاق يهدد أمن المجتمع" الذي يناقش فيه تداعيات الطلاق على الأسرة والمجتمع، ويقترح وثيقة زواج موحدة تحدد بوضوح الحقوق والواجبات بين الزوجين.


كما تتناول المادة رؤى المفكر حول المرأة وحقوقها في الإسلام، مؤكدًا أن تعاليم الإسلام الحقيقية أنصفت المرأة ومنحتها مكانة رفيعة لا تزال مغيبة بفعل فتاوى متشددة ومفاهيم مغلوطة.


ويشمل المنهج أيضًا مباحث في أركان الإسلام، ونظرية التوحيد، ومفهوم المسلم بين الحقوق والواجبات، وأهمية الأخلاق والمعاملات، فضلًا عن العلاقة بين الدعاء والعمل كركيزتين في بناء الإنسان المسلم الفاعل في مجتمعه.


وتسعى المادة إلى تعزيز وعي الطلاب بضرورة التمييز بين النصوص المقدسة والتفسيرات البشرية، وغرس قيم التسامح والعدالة والرحمة التي يمثلها جوهر الخطاب الإلهي، وهو ما يتماشى مع الرؤية التعليمية الحديثة للجامعة التي تفتح آفاقًا فكرية رحبة أمام طلابها وتؤهلهم لفهم الإسلام بروح نقدية وعقلانية.


google-playkhamsatmostaqltradent