recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

لازاريني ينتقد آلية المساعدات الأمريكية في غزة ويصفها بالمهينة والخطيرة

لازاريني ينتقد آلية المساعدات الأمريكية في غزة ويصفها بالمهينة والخطيرة


لازاريني ينتقد آلية المساعدات الأمريكية في غزة ويصفها بالمهينة والخطيرة


في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، ووسط تصاعد أعداد الضحايا، أعرب فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، عن استيائه العميق من آلية تقديم المساعدات الأمريكية للفلسطينيين، معتبرًا أنها لا ترقى لمستوى الأزمة، بل وصفها بأنها مهينة ومذلة، وتعرض الأرواح للخطر.


وأكد لازاريني أن طريقة توزيع المساعدات خارج إطار الأمم المتحدة لا تساهم في معالجة الجوع المتفاقم، مشددًا على ضرورة تمكين العاملين في المجال الإنساني من أداء مهامهم في القطاع، دون عراقيل أو شروط سياسية تُعيق إيصال الإغاثة إلى مستحقيها.


يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه وزارة الصحة في غزة عن استشهاد 103 مواطنين وإصابة 427 آخرين خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي. ولا تزال فرق الإنقاذ عاجزة عن الوصول إلى العديد من الضحايا العالقين تحت الأنقاض أو في الشوارع، بسبب القصف المكثف وتعطل فرق الدفاع المدني.


وفي سياق متصل، تستعد الجمعية العامة للأمم المتحدة للتصويت على مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، والإفراج عن جميع المحتجزين، وفتح المعابر الحدودية الإسرائيلية أمام تدفق المساعدات الإنسانية والغذائية العاجلة. المشروع، الذي صاغته إسبانيا، يتضمن إدانة واضحة لاستخدام التجويع كسلاح ضد المدنيين.


ويرجح دبلوماسيون تمرير القرار بأغلبية ساحقة رغم الضغوط الإسرائيلية المكثفة على عدد من الدول لثنيها عن التصويت أو المشاركة. ومن المتوقع أن يواجه القرار معارضة من الولايات المتحدة، التي دعت حلفاءها إلى مقاطعته، محذرة من "عواقب دبلوماسية" لأي دولة تدعم ما وصفته بـ "تحركات معادية لإسرائيل".


وكانت واشنطن قد استخدمت حق النقض "الفيتو" الأسبوع الماضي لإجهاض مشروع مشابه في مجلس الأمن، بدعوى أنه يعطل جهود الوساطة الأمريكية. إلا أن المشروع حظي بتأييد 14 دولة من أصل 15 في المجلس.


وتُعد هذه المرة الرابعة التي تصدر فيها الجمعية العامة قرارًا يطالب بوقف الحرب على غزة منذ أكتوبر 2023، دون أن تجد تلك القرارات طريقها للتنفيذ أو التأثير على مسار العمليات العسكرية.


وفي تطور ميداني آخر، توغلت جرافات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جنين أمس، تمهيدًا لهدم أكثر من 100 منزل بحسب خرائط وزعتها سلطات الاحتلال. وتشير إحصائيات بلدية جنين إلى أن ما يقارب 600 منزل تعرضت للهدم الكلي أو الجزئي منذ بدء العدوان في 21 يناير الماضي، مما فاقم من مأساة السكان وزاد من أعداد النازحين.


سياسيًا، رفض الكنيست الإسرائيلي، خلال جلسة صاخبة امتدت حتى الساعات الأولى من صباح أمس، مشروع قانون تقدم به نواب المعارضة لحل البرلمان والدعوة إلى انتخابات مبكرة. وقد صوت ضد الاقتراح 61 نائبًا، مقابل 53 أيدوه، في ظل انقسامات حادة داخل الائتلاف الحاكم، خصوصًا مع تزايد الخلافات حول قانون التجنيد الإجباري للمتدينين اليهود، الذي ترفضه الأحزاب الدينية المتشددة المتحالفة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.


يذكر أن الوضع في غزة لا يزال ينذر بمزيد من التدهور الإنساني، مع غياب حلول سياسية فاعلة، واستمرار تعنت إسرائيل ورفضها للاستجابة لمطالب المجتمع الدولي بوقف إطلاق النار وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية.


google-playkhamsatmostaqltradent