مدبولي: استئناف ضخ الغاز لعدد من المصانع المتوقفة بدءًا من الجمعة المقبل
ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الاجتماع الأسبوعي للحكومة بمدينة العلمين الجديدة، لمتابعة عدد من الملفات المهمة على أجندة العمل الوطني، وسط تأكيد على مضي الدولة قدمًا في دعم الاقتصاد الوطني والحفاظ على استقرار السوق الداخلي.
استهل رئيس الوزراء الاجتماع بتهنئة الرئيس عبدالفتاح السيسي والشعب المصري بمناسبة قرب حلول رأس السنة الهجرية، متمنيًا أن تعود هذه المناسبة المباركة على مصر وشعوب الأمة العربية والإسلامية بمزيد من الخير والرخاء.
وتطرق مدبولي في كلمته إلى الموقف الإقليمي، مؤكدًا ترحيب الدولة المصرية بالإعلان عن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، مشددًا على ثوابت السياسة المصرية الرافضة لأي مساس بسيادة الدول، خاصة الأشقاء من الدول العربية والإسلامية. وأكد استمرار مصر في مساعيها الدؤوبة لحشد الجهود الدولية لدعم الحلول السياسية وتعزيز الاستقرار الإقليمي.
وفيما يتعلق بالوضع الداخلي، أعلن رئيس الوزراء عن استئناف ضخ الغاز إلى عدد من المصانع المتوقفة ابتداءً من صباح الجمعة المقبل، بعد تراجع الإمدادات في الأيام الماضية نتيجة التأثيرات الإقليمية، مؤكدًا أن الدولة تبذل قصارى جهدها لتأمين احتياجات القطاعات الإنتاجية واستمرار عجلة التصنيع لتحقيق النمو الاقتصادي المنشود.
وأشار مدبولي إلى جولاته الميدانية الأخيرة، والتي شملت تفقد الاستعدادات الجارية بميناء السخنة لاستقبال سفن التغييز اللازمة لتعزيز قدرات شبكة الغاز الطبيعي، مؤكدًا أن هذه التحركات تأتي في إطار دعم منظومة الطاقة لتلبية احتياجات السوق المحلي، سواء في المجال الصناعي أو الاستهلاكي.
كما سلط الضوء على زيارته لعدد من المصانع بمدينة السادس من أكتوبر، من بينها أول مصنع في مصر والشرق الأوسط لتصنيع أجهزة السونار والرنين المغناطيسي، بالإضافة إلى مصنع لإنتاج شاشات التليفزيون والهواتف المحمولة، حيث أعاد التأكيد على دعم الدولة الكامل للصناعة الوطنية وحرصها على تقديم التسهيلات والحوافز التي تشجع الاستثمار وتدفع بعجلة الإنتاج.
وشدد رئيس الوزراء على أهمية توطين الصناعات الاستراتيجية في مصر، من خلال تعزيز الشراكة بين الدولة والقطاع الخاص، سواء المحلي أو الأجنبي، للتوسع في المشروعات الحالية وإطلاق مبادرات صناعية جديدة تواكب تطلعات التنمية الشاملة التي تسعى الدولة إلى تحقيقها في مختلف القطاعات.